علقت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية اليوم، على التفجير الذي ضرب مدينة الهرمل اللبنانية بالأمس، وقالت إن لبنان لا تزال تعاني من حطام التفجير الذي ضرب الضاحية منذ نحو أسبوعين، موضحة أن انفجار الأمس تسبب في مقتل خمسة أشخاص ونحو 40 جريحا. وأضافت الصحيفة أن هذا أول تفجير انتحاري تشهده المدينة، ولكنها ليست المرة الأولى التي تشعر بها الهرمل بعواقب مشاركة حزب الله في الحرب السورية، حيث تم قصفها بحوالي 150 صاروخ على مدى العامين الماضيين. وأشارت إلى أن الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله"، أعلن رسميا أن الحزب يشارك القتال إلى جانب الجيش السوري في مايو الماضي، عندما لعبت قواته دورا حاسما في طرد المتمردين من بلدة القصير الحدودية، ومنذ ذلك الحين تعرضت الضاحية الجنوبية لخمسة تفجيرات. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هجوم الأمس تبنته جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وقد دخل حزب الله في الصراع السوري لمنع العناصر التكفيرية من الوصول إلى لبنان، فبعيدا عن الهجمات التي تتعرض لها المناطق الشيعية في لبنان، يتساءل السكان، ماذا كانت ستفعل الجماعات التكفيرية في لبنان، لو لم يتدخل حزب الله. وذكرت الصحيفة أن المسئولين والسكان في الهرمل يلقون اللوم على التكفيريين، ويقولون أن مدينة عرسال الواقعة على بعد 30 دقيقة منهم، هي من تأوي أولئك الإرهابيين، موضحة أن القريتين صورة مصغرة للصراع السوري على الأ راضي اللبنانية. ولفتت إلى أن الهرمل أحد المراكز اللوجيستية لحزب الله ونقطة سهلة لوصول مقاتليه عبر الحدود إلى سوريا، ومعروفة باسم "عاصمة المقاومة"، أما عرسال توفر طريقا للامدادات الحيوية للمتمردين في سوريا وأولئك الذين يواصلون القتال في القلمون.