رأت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية الصادرة, اليوم الأحد, أن لبنان يشتعل الآن نتيجة قربه من سوريا, وأن التفجيرات الإرهابية الأخيرة أدخلته إلى أتون الحرب الأهلية الدائرة بالجارة الأكبر. وذكرت الصحيفة - في معرض تعليقها على التفجير الإرهابي الذي وقع يوم أمس في مدينة الهرمل بشرق لبنان وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات - أنه بالرغم من أن هذا التفجير يعد الأول الذي تشهده المدينة إلا أنها ليست المرة الأولى التي يشعر فيها سكان المدينة بتداعيات دور حزب الله في حرب سوريا. وأشارت إلى أن المدينة وضواحيها تعرضت لسقوط ما يزيد على 150 صاروخا انطلقت من سوريا، وذلك على مدار العامين الماضيين حتى جاءت الليلة الماضية لتشهد تفجيرا انتحاريا جديدا تم بسيارة مفخخة. وأوضحت الصحيفة أنه منذ إعلان حزب الله تدخله في القتال الدائر بسوريا لصالح قوات الرئيس بشار الأسد في شهر مايو الماضي، وهو ما تجلى في قيامه بدور حاسم في معركة طرد المعارضين من مدينة القصير، وقع العديد من التفجيرات الإرهابية في لبنان،وكان أخرها تفجير الهرمل يوم أمس، بينما أعلنت جماعة "جبهة النصرة", الموالية للمعارضة السورية، مسئوليتها عن معظم هذه الهجمات. وذكرت الصحيفة "أن العديد من المسئولين والسكان بمدينة الهرمل اعتبروا أن المسئولين عن هجوم الأمس هم مزيج من التكفيريين والجهاديين والإسلاميين, بجانب سكان قرية آرسال السنية الذين يمولونهم ، حسب تعبيرهم .