نشر موقع "المونيتور" الأمريكي مقالا له حول زيارة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" لإيران من أجل مناقشة علاقاتهما الاقتصادية، والأزمة السورية. وقال الموقع إن كل الأنظار الآن متجهة نحو العلاقات التركية الإيرانية بسبب زيارة "أردوغان" لإيران التي بدأت أمس لمدة يومين؛ بهدف تعزيز التعاون الثنائي رغم خلافاتهما الخطيرة نحو عدد من القضايا، فالبلدان على خلاف بالنسبة لسوريا، حيث إن كلا منهما يدعم طرفا من الصراع السوري، فإيران تدعم "الأسد" بينما تركيا تساند المعارضة. وأضاف أن أنقرة كانت تدعم ظاهريا مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف2″، ولكن هذا الدعم لا يتعلق بالأزمة السورية بل يتعلق برغبة تركيا في الحفاظ على علاقات جيدة مع إيران، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري، موضحا أن الانقسام الطائفي المتنامي في الشرق الأوسط خاصة بسوريا والعراق، يضع أنقرة وطهران على طرفي النقيض، حيث إن السعودية وإيران يخوضان هذه المنافسة المريرة، ويتحاربان الآن بالوكالة في الحرب بسوريا، وبالطبع فإن تركيا بجانب السعودية. وأوضح الموقع أن دعم أنقرة الذي لا يتزعزع لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، يعتبر نقطة صراع أخرى مع إيران، حيث إن إيران لم توافق على سياسة "مرسي" تجاه القضايا الإقليمية خاصة بسوريا. وأشار إلى أنه رغم كل هذه الخلافات بين الدولتين في المجال السياسي، إلا أن زيارة "أردوغان" تظهر كزيارة عمل فقط بين البلدين، وليست شيئا آخر، فسيكون هناك تركيز على التعاون الاقتصادي من أجل تحسين العلاقات بين البلدين. وبين الموقع أن تخفيف العقوبات على إيران أنشأ مجموعة من الفرص التجارية، سيطرت على الشهية التركية، وزيارة "أردوغان" ووزرائه للاقتصاد والطاقة لإيران تؤكد ذلك، حيث قال نائب وزير الخارجية الإيراني قبل زيارة أردوغان، إنه سيتم توقيع خمسة اتفاقات بين تركياوإيران، وسيرتفع الهدف التجاري من 20 مليار دولار إلى 30 مليار دولار بدءا من 2015. وأنهى الموقع بأنه مع مواجهة "أردوغان" احتمالية انهيار الاقتصاد بتركيا، فهو يحتاج لتأمين أكبر قدر مستطاع من الأعمال لتركيا، لكن تم تحذير تركيا من أن إيران غير مستعدة للأعمال التجارية بعد، رغم من تخفيف العقوبات عليها.