* الحركة الإسلامية: لا يمكن فصل الاعتداء عن حرق مسجد إبطن ووضع القنبلة في مسجد الحج عبد الله ومحاولة حرق مسجد حسن بيك وحرق مسجد البحر فالبيئة العنصرية توفر الفرص للمجرمين * مؤسسة الأقصى: ليست المرة الأولى وعدم ملاحقة الجناة يشجع المتطرفين اليهود على الاستمرار في جرائمهم دون وازع او رادع تل أبيب- وكالات: وقعت اليوم الإثنين مصادمات بين العشرات من عرب 48 وقوات من الشرطة الإسرائيلية بعد الاعتداء على مسجد في قرية بالجليل. وأوضح ميكي روزينفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن قرابة المائتين من سكان قرية طوبا الزنجرية بالجليل احتشدوا، وقاموا بإلقاء الحجارة على رجال الشرطة وأشعلوا الإطارات، واضطرت الشرطة إلى تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع. وجاءت المواجهات في أعقاب إحراق مسجد النور في طوبا فجر اليوم من قبل مستوطنين متطرفين. وأعلنت الشرطة حالة الطوارئ بعدما قامت بمجموعات من الشبان الغاضبين بإغلاق مدخل البلدة، وحاولوا الوصول إلى مركز الشرطة في الجاعونة. وقام الشبان الملثمين برشق قوات الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة. ونقل موقع “عرب 48′′ عن إمام المسجد الشيخ فؤاد شحادة الزنجرية أنه: “في الثانية والنصف فجرا، شعر الأخوة أن الدخان ينتشر في القرية، ولما حضرنا رأينا المسجد محروقا عن بكرة أبيه والنيران مشتعلة بداخله، حيث حرقت المصاحف والكتب وجميع محتوياته”. وأضاف: الأوضاع في القرية متوترة جدا، ويتواجد الآن الأهالي أمام المسجد، حيث أعلنا عن مظاهرة داخل البلد بعد صلاة الظهر إضافة إلى تعطيل المدارس. وتابع أن االشعارات العبرية والعنصرية التي كتبت على المسجد تشير إلى من يقف وراء هذه الجريمة. ومن جهته، قال الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، إنه لا يمكن فصل حرق مسجد طوبا عن حرق مسجد إبطن قبل سنوات، وعن وضع القنبلة في مسجد الحج عبد الله في حي الحليصة في حيفا، وعن محاولة حرق مسجد حسن بيك في يافا وإلقاء رأس خنزير عليه، وحرق مسجد البحر في مدينة طبريا. وعزا “هذا العمل الإجرامي إلى البيئة العنصرية التي توفر الفرص والظروف لهؤلاء المجرمين” وأصدرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” بيانا صباح ليوم اعتبرت فيه جريمة الاعتداء بأنها جريمة نكراء واعتداء على مقدسات المسلمين، وحملت المؤسسة الإسرائيلية الرسمية المسؤولية، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على المساجد والمقابر في الداخل الفلسطيني. واعتبر البيان أن عدم ملاحقة الجناة يشجع المتطرفين اليهود على الاستمرار في جرائمهم دون وازع او رادع، علاوة على أن المؤسسة الإسرائيلية واذرعها المختلفة، ما زالت توقع الأذى وتنتهك حرمة المساجد والمقابر، من نبش وحفر وإقامة الشقق السكنية والفنادق على أنقاض وجماجم موتى المسلمين، وهي التي ما زالت تحوّل كثيرا من المساجد الى مطاعم وخمّارات.