كُشف النقاب عن محاولة متطرف يهودي إحراق مسجد حسن بك التاريخي في مدينة يافا الفلسطينية المحتلة سنة 1948، ولكنّ يقظة رواد المسجد أفشلت جريمته. وجرت المحاولة قبيل فجر يوم الخميس (22/2)، وذلك في تمام الساعة الثانية والنصف من الصباح الباكر، عندما استيقظ عدد من المرابطين في مسجد حسن بك، الذين ينامون في المسجد لحمايته من إمكانية وقوع اعتداء عليه؛ على وقع صوت غير عادي، وخلال تفقدهم للوضع وجدوا رجلاً يهودياً في الثلاثينيات من عمره وقد اقتحم السور الخارجي والداخلي لمسجد حسن بك، وقد أوشك على إحراق المسجد بعدما ألقى من يديه وعاءً بلاستيكياً يحتوي على سائل البنزين الحارق. وبعدما قام المهاجم بتكسير كاميرا المراقبة التي نصبها المسؤولون عن مسجد حسن بك بالتعاون مع مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية قبل أشهر في محاولة منهم لمنع الاعتداءات المتكررة على المسجد. وعندما كُشف أمر المهاجم؛ قال مباشرة للمرابطين في المسجد "سأعترف لكم .. سأعترف لكم"، حيث حدثهم بأنه يعاني من مشكلات مع زوجته، وأنه أقدم على فعلته حتى يُلتفت إليه. وعندما سُئل لماذا قام بتكسير كاميرا المراقبة؛ أجاب: "حتى لا يُكشف أمري". كما واعترف المعتدي بأنّ هذه هي المحاولة الثانية له لحرق المسجد ذاته. ومن جانبه؛ وجّه الشيخ نوار دكة، مسؤول الحركة الإسلامية في يافا، انتقاداً شديداً لشرطة الاحتلال الصهيوني، كونها لا تحرك ساكناً لوقف مثل هذه الاعتداءات على مسجد حسن بك، في حين ادّعت الشرطة أنّ الفاعل مجنون. هذا وقام المرابطون في المسجد، ومنهم الشيخ نوار دكة، بالاتصال مباشرة بشرطة الاحتلال، والتي حضرت الى الموقع وتمّ تسليم المعتدي إليها. وادعت الشرطة لاحقاً أنّ المهاجم يعاني من تخلّف عقلي، وأنّه حاول سابقاً حرق بيته. إلاّ أنّ الشيخ دكة أجاب الشرطة بأنه يتسهجن مثل هذا الادعاء الذي تكرِّره الشرطة الصهيونية دائماً في مثل هذه الحوادث والاعتداءات على المساجد والمقدسات. وفي حديث للشيخ دكة تعقيباً على الحادث قال "أولاً نستنكر بشدةّ إقدام هذا المتطرف اليهودي على (محاولة) إحراق مسجد حسن بك، والذي لولا لطف الله ثمّ انتباه أهل المسجد لأُحرق، أما الادعاء بأنّ المجرم متخلف عقلياً أو مجنون فهو ادعاء مستهجن تعوّدت الشرطة الإسرائيلية على ترداده في مثل هذه الحالات"، وقال "من طرفنا نؤكد أننا لن نسكت على هذه الجريمة، وسنقوم بالخطوات اللازمة التي من شأنها أن توقف هذا الاعتداءات في ظل سكوت الشرطة وتهاونها في منع مثل هذه الاعتداءات والجرائم وردعها". يُذكر أنّ مسجد حسن بك استهدفته عدّة إعتداءات صهيونية، ومنها قيام رجل وامرأة يهوديين قبل قرابة سنتين بإلقاء رأس خنزير في باحة المسجد، كما تمّ إحراق بعض شبابيك المسجد قبل ذلك، بينما استهدفه هجوم من قطعان صهيونية بوابل من الحجارة سنة 2000.