اعتبر السفير السوري لدى الصين "عماد مصطفي"، أن "الذهاب إلى مؤتمر جنيف2 المقرر انعقاده في جنيف يوم 22 يناير الجاري، له جانبان أحدهما فيه الكثير من الوعود والآمال، والآخر فيه الكثير من الصعوبات والتحديات"، مجددا موقف دمشق بأنها "لن تذهب لتسليم السلطة إلى المعارضة". جاء ذلك خلال ندوة أقيمت بمركز الدراسات الدولية في وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، وقال السفير "نظرا لكون الولاياتالمتحدة اللاعب الرئيس وشبه الأوحد في الطرف الآخر من الأزمة السورية، وبقية الأطراف مجرد دمى تحركها واشنطن عبر الخيوط، فإن قبول الولاياتالمتحدة بمؤتمر جنيف يعنى أنها قد قبلت بفكرة أن عليها أن تجلس وتتفاوض مع حكومة بشار الأسد، ويعنى تخليها عن أن النظام سينهار وأنه سيرحل". وفي معرض حديثه عن وجود اختلافات كبيرة جدا بين جانبي الصراع السوري، أوضح السفير "أن الجانب الحكومي يذهب إلى جنيف وهدفه الأول والأساسي هو وقف الإرهاب ووقف القتل والتدمير وسفك الدماء في سوريا، ولكن المعارضة تأتي إلى جنيف وهدفها الأول والرئيسي هو أن يتخلى بشار الأسد عن السلطة وأن تشترك هي في السلطة". وتابع السفير بقوله إن "وفد الحكومة السورية يذهب إلى جنيف وهو يقول نحن نمثل شريحة كبيرة جدا من المجتمع السوري، الدولة ومؤسساتها والجيش والشعب والأحزاب، أما المعارضة فلا نعرف من يمثلونها، إذ أنهم ظهروا فجأة في فنادق باريس ولندن، وأول مرة رآهم فيها العالم كانت في قطر، مؤكدا أن "هؤلاء ليس لهم أي تمثيل على الأرض في سوريا ولا يعرفهم الشعب السوري ولا يحترمهم، وما يدعو إلى السخرية هو أنه حتى الجماعات الإرهابية التي تقاتل على الأرض لا تعترف بهذه المعارضة". وذكر أن تصريحات الولاياتالمتحدة بشأن مشاركة "قوى الائتلاف " في جنيف 2 تعنى بوضوح أنها تقول لهذا الائتلاف "نحن الذين صنعناكم ونحن نقول لكم اذهبوا إلى جنيف، فتذهبون، ولا يحق لكم أن تقولوا نعم أم لا، هذا قرارنا وليس قراركم". وأردف قائلا "أننا في الحقيقة لا نتحدث معهم، وإنما نتحدث مع من يقف وراءهم، ونعتقد أن أية نتائج سنصل إليها، سنصل إليها مع من يقف وراءهم وليس معهم".