قال الدكتور شريف دوس – رئيس هيئة الأقباط العامة، إنه رغم تحقيق الدستور الجديد الكثير من تطلعات المصريين كافة، فإنه لم يحقق تطلعات المسيحيين. وأوضح خلال كلمته بندوة «تطلعات الأقباط بعد دستور 30 يونيو»، التى عقدت اليوم السبت بمقر الهيئة بالمعادى: مطالب وتطلعات الأقباط تحتاج إمكانيات مادية واجتماعية وأمنية. وأضاف «دوس» أن النظام الفردي يستحيل معه وصول الأقباط إلى البرلمان، مطالبا بضرورة تمثيلهم بالبرلمان المقبل تمثيلا مناسبا، أسوة بإخوتهم المسلمين. وانتقد رئيس الهيئة العامة للأقباط، المادة 235 من الدستور الخاصة ببناء الكنائس، قائلا إن الجميع ينتظر تراخيص بناء الكنائس التي تم إنشاؤها قبل صياغة الدستور، وكذلك إصدر قانون دور العبادة لتنظيم بناء الكنائس، فهناك قرابة 60 كنيسة مغلقة. وقال مدحت قلادة – رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا: إن المصريين أثبتوا وطنيتهم خلال الاستفتاء، موضحا أن هناك وسائل إعلامية كانت تتهم أقباط المهجر، وهو الاتجاه الذي كان يأمل أن يتغير بعد ثورة يونيو . وأضاف «قلادة»، خلال كلمته في الندوة، أن اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا كان له دور فاعل لتوضيح القضية المصرية أمام البرلمان الأوروبي، حيث عمل الاتحاد علي توضيح حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية، في ظل صمت الهيئة الدبلوماسية المصرية بالخارج، مشيدا بدور الإعلام في هذا الصدد، قائلا إن الإعلام كان في هذه القضية بمثابة ضمير الأمة وأسهم في تحريك المصريين بتوضيحه حقيقة الجماعة الإرهابية. وشاطر «قلادة» الدكتور «دوس» في المطالبة بعدم التمييز بين المصريين، وسرعة إقرار قانون بناء الكنائس ، مشيرا إلى رفضه المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، فلا مصالحة مع الإرهاب ومن خانوا الوطن.