أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "نجيب ميقاتي"، أن لبنان يتحمل العدد الأكبر من النازحين السوريين، الذين باتوا يشكولون ربع سكان البلاد المقيمين، طالبا من دول العالم تقديم الدعم المالي لبلاده لمواجهة هذا التحدي. وقال "ميقاتي" في مؤتمر المانحين في الكويت، إن "الأزمة السورية تنعكس على لبنان ومن ضمنها حركة النزوح البشري غير المسبوقة، فلبنان يتحمل العدد الأكبر من النازحين بالنسبة لمساحته، وعدد سكانه وبات النازحون يشكلون ربع عدد سكان لبنان المقيمين". وأظهر "ميقاتي" تعاطفا مع مأساة النازحين السوريين، لكنه اعتبر أنه "بات من الضروري ايجاد حلول وتأمين الموارد الكافية لدرء هذا التدفق"، لافتا إلى "تراجع الاستثمارات وتعطيل حركة السياحة والتجارة وانخفاض ايرادات الخزينة، وذلك كان ظاهرا لاعتماد الاقتصاد اللبناني على قطاع الخدمات". وأعتبر "ميقاتي" أن "ازدياد ضغط النزوح على أبناء المجتمع اللبناني، الذين باتوا يتنافسون على لقمة العيش، مما أدى الى ارتفاع نسبة البطالة الى الضعف وتراجع الأجور"، مشددا على أن "احتياجات لبنان الضرورية لعام 2014 تفوق ال 800 مليون دولار". ورأى "ميقاتي" أن "لبنان بحاجة ماسة الى مساعدات للتعاطي بشكل فعال مع أزمة النزوح، بالإضافة الى مساعدات تنموية ولدعم المؤسسات القائمة كالمدارس والمستشفيات والمساهمة بايجاد فرص عمل جديدة"، متمنيا أن "تؤدي الجهود الى حل سياسي ينهي الأزمة الانسانية"، طالبا من "العرب أن لا ينسوا لبنان ويحيدوه ويحفظوا عليه". وعبر "ميقاتي"، "عن تقديره وشكره لدولة الكويت، لاستضافتها مؤتمرا لمساعدة سوريا، وبذلها جهودا استثنائية وجهودها الحثيثة لمساعدة الشعب السوري المنكوب".