قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن 53 مليون ناخب مصري بدأوا اليوم، التصويت فى الاستفتاء على الدستور الذى يعد خطوة أولى فى خارطة الطريق التى اقترحها الجيش عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى. وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي قرن ترشحه للانتخابات الرئاسية، المحتمل عقدها فى أبريل المقبل، ب "التفويض الشعبى" الذى سيعطى له عن طريق المشاركة القوية والفوز الساحق ل "نعم" فى الاستفتاء على الدستور. وأشارت الصحيفة الى أن وزارة الداخلية أكدت وجود إقبالا واسعًا، ولضمان حشد الناخبين، سمحت السلطات للمصريين بالتصويت أينما يكون الناس، وذلك حتى لا يضطرون للذهاب إلى المدن المسجلة فيها أسمائهم فى قوائم الناخبين. وردًا على التساؤلات التى أثيرت حول هذا الإجراء وتأثيره على شفافية التصويت، أكد النظام أن قواعد البيانات الألكترونية تمنع أى تزوير، مثل حشو صناديق الاقتراع والتصويت المتعدد وهو ما كان يمثل القاعدة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك. ولفتت الصحيفة إلى الاشتباكات التى وقعت فى اليوم الأول للاستفتاء، حيث انفجرت قنبلة أمام أحد المحاكم قبل ساعتين من فتح مراكز الاقتراع، قائلة انه عقب الانفجار، تجمع مئات الأشخاص أمام المحكمة رافعين صورًا للسيسي. كما نظم أنصار الاخوان المسلمين، الذين دعوا الى مقاطعة الاستفتاء، مظاهرات محدودة فى عدة مدن الا ان كل ذلك لم يمنع الناخبون من الذهاب الى اللجان للادلاء بأصواتهم.