اختتام فعاليات اليوم العلمي للعلاج الطبيعي ب"صدر المنصورة"    رئيس جامعة بنها يشارك الطلاب تحية العلم مع انطلاق العام الجامعي الجديد    لإحياء ذكرى وفاته ال54.. توافد العشرات على ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر    المؤتمر: التحول للدعم النقدي خطوة جوهرية لتحسين أوضاع المواطنين    استقرار أسعار اللحوم الحمراء اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    وزير الصناعة: ندعم زيادة الطاقات الإنتاجية للمصانع لتوفير احتياجات السوق    محافظ الفيوم يتابع أعمال تنفيذ برنامج توسعات الصرف الصحي    رئيس جهاز السويس الجديدة تبحث مع مستثمري منطقة عتاقة تنفيذ السياج الشجري بطول 7 كيلو    رئيس الوزراء: تطبيق تجربة المنصة الجغرافية في الأقصر وأسوان    حسن نصر الله| مصير «مجهول» بين إعلان إسرائيل وصمت «حزب الله»    القاهرة الإخبارية: جيش الاحتلال يزعم وجود أسلحة في المنازل المستهدفة بلبنان    خامنئي: مصير هذه المنطقة ستقرره قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله    شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي على النصيرات والمغازي    نائب رئيس الزمالك يعلق على الفوز بالسوبر الأفريقي ويكشف عن مفاجآت    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 18 مليون جنيه خلال 24 ساعة    بقيم درجات حرارة أعلى.. الأرصاد تكشف حالة الطقس المتوقعة خلال الأيام المقبلة (تفاصيل)    وزير الإسكان يتابع استعدادات فصل الشتاء ب5 مدن جديدة    التعليم: أول اختبار شهر لطلاب صفوف النقل من 3 ابتدائي ل2 ثانوي.. نهاية أكتوبر    أعمال كوكب الشرق في معهد الموسيقى العربية    جثمان زوجة إسماعيل فرغلي يصل مسجد الشرطة استعدادا لصلاة الجنازة    مي حلمي ل "ليلى عبد اللطيف": نحستي الأهلي ومتجبيش سيرته تاني (فيديو)    حكيم يشعل المنيا الجديدة باحتفالية ضخمة بمشاركة فريق مسار اجباري (التفاصيل والصور الكاملة)    «مصر مسرحا للأحداث في روايات لوفينو».. صالون ثقافي بدار الأوبرا غدا    في اليوم العالمي لداء الكلب.. خطوات سريعة تفعلها عند التعرض ل«العض»    وكيل صحة البحيرة يحيل 7 من العاملين بوحدة المجد ببدر للتحقيق    ضبط 8 عصابات وضبط 258 قطعة سلاح وتنفيذ 90 ألف حكم خلال 24 ساعة    بعد خسارة السوبر.. راحة أسبوع للاعبي الأهلي    الاثنين.. القومي للسينما يعرض فيلم الطير المسافر في نقابة الصحفيين    الإفتاء في اليوم العالمي للمسنين: رعاية كبار السن واجب ديني واجتماعي    ضبط 4 متهمين بالحفر والتنقيب عن الآثار في القاهرة    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا بالستيا جديدا أُطلق من لبنان    رئيس هيئة الدواء: أزمة النقص الدوائي تنتهي خلال أسابيع ونتبنى استراتيجية للتسعيرة العادلة    "وزير الدولة للإنتاج الحربي" يترأس مجلس إدارة المركز الطبي التخصصي    وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديموقراطية    جمهور الزمالك يهاجم إمام عاشور واللاعب يرد (صور)    تشكيل أرسنال المتوقع أمام ليستر سيتي.. تروسارد يقود الهجوم    «الداخلية» تحرر 508 مخالفة «عدم ارتداء الخوذة» وتسحب 1341 رخصة بسبب «الملصق الإلكتروني»    30 يومًا.. خريطة التحويلات المرورية والمسارات البديلة بعد غلق الطريق الدائري    سعر الدينار الكويتي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 28-9-2024 في البنوك    وزير خارجية الصين يشيد بدور مصر المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي    فيديو.. مزايا التصالح على المباني المخالفة والمستندات المطلوبة    وزارة الصحة: إرسال قافلة طبية لدولة الصومال لتقديم الخدمات الطبية    بحضور وزير التعليم العالي، جامعة حلوان تستقبل الطلاب الجدد باستعراضات وأنشطة خدمية    أوستن: لا علم للولايات المتحدة بيما يجري بالضاحية الجنوبية لبيروت    سعر الفراخ اليوم السبت 28 سبتمبر 2024.. قيمة الكيلو بعد آخر تحديث ل بورصة الدواجن؟    أمين الفتوى: حصن نفسك بهذا الأمر ولا تذهب إلى السحرة    مواقف مؤثرة بين إسماعيل فرغلي وزوجته الراحلة.. أبكته على الهواء    اليوم.. جامعة الأزهر تستقبل طلابها بالعام الدراسي الجديد    جوميز: الزمالك ناد كبير ونسعى دائمًا للفوز    وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك ويلتقي بعض ممثلي الجالية    زيزو: قرار استمراري مع الزمالك الأفضل في حياتي    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    فتوح أحمد: الزمالك استحق اللقب.. والروح القتالية سبب الفوز    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    أول رد فعل من حزب الله بعد استهداف مقر القيادة المركزية للحزب    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يسرى السيد: لحظة تمرد
نشر في البديل يوم 10 - 01 - 2014


الدستور.. ورقصة الموت الاخيرة !!
نعم لى بعض الملاحظات على مشروع الدستور لكننى ساقول نعم لاننى راضى عنه بنسبة كبيرة ولاننى اراه اول عتبات الدخول الى المستقبل ..
لكن للاسف الشديد يحاول البعض العرقلة ، بقصد او بدون قصد ، بحسن نية او بسوء نيه !!
- اولا: نقطة البداية مع الاخوان السملمين الذين يحاربون الآن معركتهم مع الشعب المصرى باستراتيجية الانتحار ، ويرقصون رقصتهم الاخيرة ، اقصد رقصة الموت والانتحار بعد ان سقطت اخر ورقة توت عنهم ،وانكشف سترهم وانفضحت عورتهم برفعهم مؤخرا لشعار نعم للعنف ضد الجميع فى مظاهراتهم ، جيشا وشرطة ، حكومة وشعبا ، بعد ان "دوشونا " طويلا بالسلمية والشرعية !!
- ثانيا: يأتى الفلول ومحاولة مستميتة لاسترداد عرشهم المتهاوى فى ثورة 25 يناير، انطلاقا من" وهم" ان ثورة 30 يونيو هى ثورة على 25 يناير !!، وليس موجة ثورية ل25 يناير لتصحيح المسار الذى انحرف نتيجة انحرافه من قبل بعض اللصوص !!
طبعا المحاولات متعددة وقد تشترك معها بعض اجنحة الدولة العميقة التى لم تسقط بعد، بل وتقاوم بشراسة موجات ثورة 25 يناير .. وتتبلور هذه المحاولات فى اشكال متعددة :-
مثل محاولة اعادة احمد شفيق الى المشهد وكأنه البديل المنتظر للدكتور محمد مرسى ،بل ويضع نفسه فى نفس الخندق مع الفريق اول عبد الفتاح السيسى بقوله اذا ترشح السيسى لن اترشح، فى اشارة خبيثة انهما من نفس المعسكر، ولا اعرف كيف يكون ذلك اذا كان الجيش قد وقف مع الشعب فى خلع مبارك فى 25 ينايروكان الفريق اول السيسى احد اركان القوات المسلحة الفاعلة فى هذه اللحظة ، وكان شفيق هو اخر قبلة حياة لنظام مبارك حاول فيها وبكل الطرق انقاذه فى الرمق الاخير ، وفشلت محاولته مع محاولات كثيرة وسقط مبارك ونظامه !!
باختصارلايريد شفيق مع فلول مبارك التصديق ان 25 يناير قامت ضد مبارك واركان نظامه ، وان 30 يونيو لم يخرج فيها الملايين لخلع مرسى واخوانه لاعادة مبارك وفلوله !
* ترى هل يصب هذا فى صالح الدعوة للاحتشاد للتصويت للدستور ؟!
- ثالثا: تأتى بعض الاشارات " الفلولية " لتكون خير داعم للاخوان المسلمين وانصارهم بعودة بعض رموز الفلول للمشهد بل ودعوتهم للتصويت ب نعم للدستور ، اقصد على سبيل المثال ظهور د. فتحى سرور للمشهد مرة اخرى ألان ، بل ويقولها صراحة: " انا هنا لست طرازان بل مشارك كرئيس لاحدى الجمعيات واقول نعم للدستور!
ويقف فى نفس المشهد شخصيات اعلامية وصحفية وسياسية وقانونية وقضائية تنتمى لفساد نظام مبارك للترويج للدستور او لترشح الفريق السيسى لتكون كالبقع السوداء فى ثوب ناصع البياض !!
** ترى هل عودة هؤلاء للمشهد تصب فى صالح الدعوة للاحتشاد للتصويت للدستور ؟!
رابعا: تأتى عمليات القبض العشوائى مؤخرا لتزيد المخاوف من عودة الدولة البوليسية مرة اخرى التى ثرنا عليها فى 25 يناير ، نعم المهمة صعبة امام الشرطة فى مواجهة ارهاب الاخوان وبلطجيتهم ، لكن سقوط ابرياء ضحايا واعتقال بعضهم يزيد الطين بلة ،
وكل ده فى الوقت الذى لايتم القبض فيه على المحرضين على العنف وقادتهم من المشاركين في تحالف دعم الشرعية ، المؤيد للدكتور محمد مرسى وهم معروفون للجميع بل وللاجهزة الامنية اكثر منا ونشاهدهم وهم يخرجون السنتهم للجميع فى مؤتمراتهم العلنية ويرسلون لنا رسالة انهم محصنون !!
** ترى هل يصب هذا فى صالح الدعوة للاحتشاد للتصويت للدستور ؟!
خامسا: وتأتى صدور احكام سريعة بالسجن ضد بعض النشطاء السياسين من غير المنتمين للاخوان المسلمين لكسرهم قانون منع التظاهر ، ووضعهم فى نفس الخانة مع فتيات 7 الصبح الاخوانية او بعض الطلاب الذين خربوا جامعاتهم لتلقى ببعض الظلال التى تطرح الكثير من علامات الاستفهام منها :
- اذا كان القضاء ناجزا بهذا الشكل فلماذا يتأخر فى اصدار الاحكام فى قضايا مبارك وفلوله ، ومرسى واخوانه من الكبار؟
- الايوجد وسيلة للحوار مع النشطاء السياسيين من غير المنتمين للاخوان بدلا من السجن حتى لانزيد المشهد توترا ونعطى هدايا مجانية للجماعة الاخوانية اياها باكتساب داعمين لها ؟
** ترى هل يصب هذا فى صالح الدعوة للاحتشاد للتصويت للدستور ؟!
- سادسا: نأتى للمحاولات الى اعتقد انه ممنهجة من الفلول ومدعومة ببعض اركان الدولة العميقة بمحاولة تشويه ثورة 25 يناير بتشويه بعض الوجوه التى انتسبت اليها او نسبت نفسها لهذه الثورة ، بتخوينها او برميها بالعمالة او باتهامات تدين النظام باكثر ما تدين هؤلاء اذا صحت .. كيف ؟
- لان الدولة هنا غائبة او مغيبة او مغلوب على امرها ، وكلها اوصاف لاتليق بكيان دولة كبرى مثل مصر.. لماذا ؟
- لان عدم التحقيق مع هؤلاء وغيرهم ممن يتم تشويهم من قبل جهات التحقيق الرسمية بما لديها من مستندات تراها صحيحة وغير ملفقة يدين الحكومة لانها ببساطة غير امينه على الوطن لانها تترك مجرمين وعملاء و خونة بيننا دون ان تحاكمهم ، بل ويضعها فى خانة الخيانة والتواطؤ ضد الشعب المصرى كله !!
- عدم تقديمهم للتحقيق والمحاكمة من قبل الحكومة ، بل وعدم التحقيق فى بلاغات بعض هؤلاء ضد انفسهم للتحقيق معهم لادانتهم او تبرئتهم كما قالوا فى احدى البرامج ، تشى بان الحكومة لاتريدهم فى حد ذاتهم ، لكن الهدف هو تشويه ثورة 25 يناير وقتلها فى وجدان الناس بتصدير تهم العمالة والخيانة لبعض المنتسبين اليها ، حتى تصبح الصورة الكلية عند الشعب "ان كل من خرج فى هذه الثورة اما عميل او خائن او ممول او جاسوس" !!
** ترى هل يصب هذا فى صالح الدعوة للاحتشاد للتصويت للدستور ؟!
- سابعا: بعض التسريبات الهاتفية التى اذاعها احد الاعلاميين على شاشة احدى الفضائيات تدين الدولة البوليسية اكثر مما تدين اصحابها لانها تفضح نظاما ينتهك حرمة مواطنيه وتضرب الحكومة فى مقتل ان كان فى جسدها نقطة دم بعد ان كشفت عن وجهها القبيح بالتجسس والتنصت على مواطنين وثقوا فيها ومنحوها حق حكمهم وادارة شئونهم ، ولاتكتفى بذلك بل وتسجل مكالماتهم الهاتفية وبدون اذن من النيابة ولا تحقق معهم بعد ان كشفت جرمهم بل تفضحهم وتجرسهم عن طريق احد مخبريها !!
ترى هل يشعر كل مواطن الآن على ارض مصر بحرمة حياته الشخصية فى ظل هذه الحكومة التى كانت استقالتها ثمن رخيص لهذه الفضيحة ؟
والسؤال كيف يرضى المواطن عن نظام ينتهكه بهذا الشكل ؟!… بصراحة استرجعت بل وخرمت اذنى كلمات وزير داخلية نظام مبارك حبيب العادلى حين قالها صراحة يوما ما فى احد الحوارات :" انه يتم تسجيل كل المكالمات الهاتفية واللى خايف م يتكلمش !!…
قالها وقت ان كنا نعيش عصر بوليسى ،
وبعد ان ثرنا علي هذا النظام فى 25 يناير2011 وجدنا يعود لنا او يظهر مرة اخرىو يخرج لسانه لنا فى هذه الفضيحة !!
طبعا انا هنا لا ادافع عن خونة او عملاء بل واقول اقطعوا رقبتهم واعدموهم فى ميدان عام اذا ثبتت خيانتهم ،حتى لاتهيلوا التراب على اعظم ثورات الشعب المصرى وعلى ارواح ودماء الاف ا لشهداء والمصابين من اطهر ابناء هذا الشعب
لكن اذا كانت الحكومة ضعيفة او مرتعشة او تقبل الضغوط فى مواجهة هؤلاء فلتذهب معهم الى الجحيم !!
- باختصار مثل هذه التسريبات كفيلة باقالة حكومة واسقاط نظام مثلما حدث من الرئيس الامريكى نيكسون حين سقط وخرج بفضيحة" وترجيت " الشهيرة حين تجسس على خصومه !!فى حقبة السبعينات
** ترى هل يصب هذا فى صالح الدعوة للاحتشاد للتصويت للدستور ؟!
اقول كمان ولا كفاية
- كفاية
- لكن يبقى لى القول الاخير ان الخلاص من ذلك يبدأ بدستور يصون الحقوق والحريات ، وهذا موجود بشكل كبيرفى دستور 2014
لكن الاهم من الدستور ونصوصه هو خلق ارادة شعبية صلبة تحرسه ، بل وتجبراى حكومة او اى رئيس على احترامه ، لان دستور 1971 على سبيل المثال كان به من النصوص العظيمة الكثير لكنها ظلت حبرا على ورق ،
فكم تم من انتهاكات واعتقالات لمئات الالوف من المصريين وفى ظله سجن المئات من الكتاب والصحفيين وشردوا رغم ان نصوصه كانت تكفل حقوق الانسان وحرياتهم فى التعبير والابداع و بشكل كبير !!
وكان دستور1971 اشتراكيا يدافع عن الملكية العامة والقطاع العام ويجرم من يهدرهم ، ومع ذلك حدثت فى ظله اكبر عملية نهب و سرقة للمصانع والمنشأت والاراضى والثروات الطبيعية فى عهد مبارك فيما يسمى بالخصخصة او الاستثمار
يعنى فى ظل وجود دستور 1971 تحولت نصوصه الى خيال "مآته" نقرته كل غربان ولصوص هذه الحقب بلا رحمة ونحن نتفرج !!
اخير اقول نعم لدستور كتبته نخبة من خيرة ابناء الشعب مثلوا ضميرنا جميعا بعد ان كانت الدساتير السابقة تصاغ باعتبارها هبة من الحاكم للشعب ، يعنى اصبح لدينا دستور كتبه الشعب ليجعل من الفرعون موظفا لدى الشعب !!
اقول نعم لهذا الدستور لان ذلك معناه اعادة ثورة 25 يناير للشعب المصرى بعد ان حاول الاخوان سرقتها ، ويبقى السؤال بعد ان نجحنا فى استرداد الدستور الذى سرقه الاخوان هل ننجح فى استرداد الثورة من المترصين بها الذين يحاربون معركتهم الاخيرة بل ويرقصون رقصة الموت من اجل سرقة مصر مرة اخرى !!
[email protected]
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.