قالت الدكتورة ماجدة عدلى -مدير مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب- إن ال6 أشهر المنصرمة بعد عزل"مرسى" أظهرت عدة أزمات عجزت الدولة عن استيعابها، فليس المهم ما تسوقه الدولة تجاه المواطنين من مبررات، ولا يجب أن تستمد علاقتها من شعارات ترفعها، بل بتوفير حياة دعائمها العدل والكرامة، وتحت رقابة المواطنين. وأضافت خلال افتتاحها المؤتمر الصحفى الذى تنظمه عشرات المنظمات الحقوقية بمقر نقابة الصحفيين تحت عنوان"أذرع الظلم" اليوم -السبت-«نظام مبارك الذى تغولت فيه السلطة التنفيذية متمثلة فى ذراعها الأمني على باقى السلطات، وقد اختار الشعب يوم عيد الشرطة للثورة عليه». وسقط الحكم، وبعدهم جاء الإخوان عبر انتخابات برلمانية ورئاسية، ولم يتعلموا درس مبارك واستمروا على نفس النهج وأرادوا التحول بالدولة من خدمة الشعب إلى خدمة الجماعة، فخرج الشعب لإسقاطه. وأضافت:"فى الوقت الذى تجيش الدولة فيه جميع الموارد لما تسميه الحرب على الإرهاب، لم تقدم أى سجل علنى للوقائع التى ابتدأت مع يناير 2011، ولم يحقق النائب العام حتى الآن فى الوقائع المميتة التى قامت بها قوات الأمن، وقد تعمد المجلس العسكرى وحكومة "مرسى" إخفاء تقارير تقصى الحقائق فى 2011، 2012، عن المواطنين. ونرى نظامًا جديدًا، يعتبر نفسه ممثلا لجموع الشعب، ويسمى نفسه بأنه حامى الهوية، غير أننا اختبرنا النظام على أرض الواقع وجدنا أنهم يسيرون على نهج سابقيهم، ولا يقومون بخدمة المواطن. وتابعت:" لقد استخدموا شعارات مثل "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" ، وإعلان الإخوان جماعة إرهابية ليتخذوا من ذلك مبررا لإسكات أصوات المعارضة والنشطاء والقمع، إلا أن الوقت قد حان لأن تعترف الحكومة بفشلها". وأكدت أنه منذ 3 يوليو نرى الإرهاب ينتشر فى كل مكان ليس فى سيناء فحسب، وهو الأمرالذى يقودنا لأن نقول بأن حكام البلاد فاشلون أو غير جادين فى تنفيذ القانون واحترام المواطن. وأشارت إلى أنه باسم الحرب على الإرهاب، يُقتحم الحرم الجامعى، وتعتدى قوات الأمن على المظاهرات السلمية، وتقبض على المدافعين على حقوق الإنسان وتلفق لهم التهم وترمى بهم فى السجون.