في ظل تواجد أحزاب جديدة على الساحة السياسية، في أعقاب ثورة 25 يناير، سعت بعض هذه الأحزاب إلى عقد تحالفات انتخابية، حتى تتغلب على إشكالية عدم تمتعها بالقاعدة الجماهيرية الكبيرة. تأتي أحزاب «المصري الديمقراطي الاجتماعي» و«الوفد» و«المصريين الأحرار» على رأس قائمة هذه الأحزاب التي تفتقر للقاعدة الجماهيرية، ومن ثم فإنها تتقدم بلا شك قائمة الأحزاب الساعية إلى عقد تحالفات استعدادا للانتخابات المقبلة. قال شهاب وجيه – المتحدث باسم «المصريين الأحرار»، إنه تحدث مع كل الأطراف والتيارات بشأن التحالفات الانتخابية، وجاري التنسيق مع حزب الوفد والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. وأضاف «وجيه» أن الحزب يتواصل مع كل التيارات الوطنية، لكن الوقت ما زال مبكرًا على اتخاذ قرار بالتحالف الانتخابي مع أي تيار أو حزب، لأنه لا يجوز اتخاذ هذا القرار على الأقل قبل العلم بالنظام الانتخابي الذي تجرى الانتخابات وفقًا له، وقبل العلم بموعد الانتخابات. من جانبه، قال الدكتور باسم كامل – عضو الهيئة العليا بالحزب المصري الديمقراطي، إن الحزب فتح الباب لكل الأحزاب والتيارات الأخرى بشأن التحالفات الانتخابية، وثمة تنسيقات تتم الآن مع كل من حزب الوفد وحزب المصريين الأحرار. وأضاف «كامل»: لا نعلم حتى الآن إذا كانت الانتخابات ستتم وفق نظام القائمة أو النظام الفردي، مشيرا الى نظام القائمة يتطلب تحالفات واضحة، أما في حالة الانتخاب وفق النظام الفردي، فسوف تتم التنسيقات مع الجميع، لأن كل دائرة وكل منطقة يكون لها ظروف غير الأخرى. وأكد أن تحالف «المصري الديمقراطي» مع الوفد والمصريين الأحرار سيكون الأجدر باجتماع أحزاب أخرى حوله، لأن عدم الالتفاف حول هذا التحالف من شأنه أن يمنح الفرصة للتيارين المضادين لنا «الإخوان وأبناء مبارك» للانفراد بالساحة الانتخابية، مشيرا إلى أن برامج التحالفات لم تناقش حتى الآن لعدم وضوح النظام الانتخابي، فالنظام الفردي يهدر جدوى التحالفات وهو ما يؤجل عقدها جديًا حتى الآن حتى لا تهدر جهود ولا تعقد تحالفات ونفاجئ باتباع نظام القائمة. أما حسام الخولي – سكرتير عام حزب الوفد، فقال إن الحزب يتجه للتحالفات ذات الأيدولوجية الأقرب، مشيرا إلى أن أقرب الأحزاب إلى الوفد هو المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار، وعلى هذا فنحن نحاول عمل جبهة تستطيع أن تكتسح في الانتخابات، لأننا نرى أن هناك 4 جبهات انتخابية، إحداها تضم «الإسلاميين»، وثانية «التيار الاشتراكي»، وجبهة ثالثة تضم «رجال الحزب الوطني»، والجبهة الرابعة التي نحاول إعدادها الآن وهي جبهة «التجمع الوسطي الليبرالي المدني».