مع اقتراب موعد عقد الانتخابات البرلمانية بين فبراير ومارس القادمين بحسب ما ذكر وزير الخارجية نبيل فهمي، تستعد الأحزاب للمشاركة في الانتخابات من خلال تأسيس التحالفات السياسية فيما بينها؛ لضمان أكبر عدد من المقاعد البرلمانية. أحزاب جبهة الإنقاذ تعقد حاليًّا مناقشات عدة فيما بينها قد تسفر عن انضمام كافة أحزاب الجبهة لتحالف واحد، أو قد تؤدي إلى عدة تحالفات بعضها بين أحزاب الجبهة والبعض الآخر مع أحزاب أخرى خارجها، بحسب ما يقول فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي. وتضم الجبهة أحزابًا وحركات سياسية متعددة؛ أبرزها حزب المصري الديمقراطي الذي يتبنى فكرة الديمقراطية الاجتماعية، وحزب الدستور الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي، والوفد الليبرالي برئاسة السيد البدوي، والتحالف الاشتراكي، والتيار الشعبي بقيادة حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، وحزب المؤتمر المصري ومؤسسه عمرو موسى، المحسوب على نظام مبارك. أول المؤشرات يدل على تحالف بين حزب الدستور والمصري الديمقراطي وفق كلام خالد داود، عضو حزب الدستور والمتحدث باسم الجبهة. حزب الوفد وعلى لسان المستشار الإعلامي للحزب معتز صلاح الدين أكد أن الوفد رغم عقده عدة نقاشات حول التحالفات المحتملة مع الأحزاب الأخرى، إلا أنه لا يخشى دخول الانتخابات منفردًا، ويقول: "نحن حزب عريق وله صوت في الشارع المصري" على حد قوله. فيما يقول عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: إن الحزب يناقش الآن عمل تحالف مع الأحزاب التي تدافع عن العدالة الاجتماعية مثل العربي الناصري والكرامة والتيار الشعبي وجميعها داخل الجبهة بالإضافة إلى حركة تمرد من خارج أعضاء جبهة الإنقاذ. وعلى الرغم من الاجتماعات والمشاورات العديدة للأحزاب لتأسيس تحالفات سياسية إلا أن الإعلان الرسمي عنها لن يكون قبل تحديد لجنة صياغة الدستور التي تعمل حاليًّا للنظام الانتخابي القادم هل هو نظام فردي أم بالقوائم. يقول خالد داود، المتحدث باسم حزب الدستور: إن نظام القوائم هو الأفضل في أي انتخابات برلمانية؛ لأنه يضمن تمثيلا عادلا لكافة الأحزاب، مشيرًا إلى أن النظام الفردي يعني عودة الدولة القديمة سواء نظام الرئيس المخلوع أو الرئيس المعزول. حزب النور السلفي حزب النور لم يعلن تحالفه مع أحزاب بعينها لدخول البرلمان القادم حتى إنه وعلى لسان دكتور شعبان عبد العليم، عضو المكتب الرئاسي للحزب، أنه لم يفكر حتى الآن في الانتخابات البرلمانية وكل ما يشغل الحزب الآن هو عملية صياغة الدستور. ويؤكد عبد العليم أن النور سواء اعتمد النظام الفردي أو القوائم فإنه يضمن حصة كبيرة داخل البرلمان؛ نظرًا لشعبيته في الشارع، لأنه من الأحزاب الإسلامية ذات القاعدة الجماهيرية الكبيرة. «التحالف الوطني» بقيادة الإخوان المسلمين يرفض المشاركة في الانتخابات البرلمانية قال مجدي قرقر، القيادي بحزب العمل وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، في تصريحات سابقة لجريدة الشروق: إن التحالف لن يشارك في أي عملية انتخابية، ناتجة عما أسماه «الانقلاب على الشرعية»، مؤكدًا «هذا الأمر محسوم داخل التحالف». ويضم التحالف أحزاب الحرية والعدالة، والوسط، والعمل، والبناء والتنمية، والوطن، وعددًا آخر من الأحزاب الأخرى المحسوبة على التيار الإسلامي. النظام الشعبي المختلط تقدمت أحزاب جبهة الإنقاذ بمقترح نظام انتخابي جديد بخلاف النظام الفردي أو القوائم وهو "الاختيار الشعبي الحر"، والذي سيكون لكل قائمة بالنظام رمز خاص بها، ولكل فرد بالقائمة رمز آخر يختلف عن رمز القائمة ككل، بحيث يختار الناخب رمز القائمة كلها إذا اتفق مع الأشخاص جميعًا بداخلها، أو يختار رمزًا واحدًا أو عدة رموز تمثل أشخاصًا بعينهم داخل القائمة إذا اتفق مع أشخاص بعينها داخل القائمة، وعندما يختار الناخب رمز القائمة ككل سيكون لكل عضو بالقائمة صوت انتخابي، ولو اختار رموزًا لأشخاص أو شخص بعينه داخل القائمة، حينها سيكون الصوت الانتخابي فقط للشخص أو الأشخاص المختارة داخل اللجنة. كما ستصبح عملية الفرز على مرحلتين، المرحلة الأولى للقائمة ككل، بحيث يُجمع كل الأصوات التي حصلت عليها القائمة، والمرحلة الثانية سيُجمع فيها الأصوات التي حصل عليها كل مرشح داخل القائمة. ويؤكد معتز صلاح الدين، المستشار الإعلامي لحزب الوفد: إن أعضاء بالجبهة داخل لجنة صياغة الدستور تدفع باتجاه قبول النظام "الشعبي الحر". حلفاء الأمس خصوم اليوم شاركت الأحزاب المصرية في تحالفات سابقة خلال برلمان 2012 تحت عدة مسميات، بعضها لا زال حليفًا والبعض الآخر أصبح متنافسًا. التحالف الديمقراطي وكان يضم حزب الحرية والعدالة، الممثل لجماعة الإخوان المسلمين، مع أحزاب الوسط بقيادة أبو العلا ماضي، والكرامة الناصري "الذي انضم لجبهة الإنقاذ المعارضة لجماعة الإخوان"، وغد الثورة صاحب الميول الليبرالية وحزب العمل المصري. الكتلة الاسلامية وشمل التحالف حزب النور السلفي، والأصالة، والبناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، وهو الحزب الذي انضم الآن للتحالف الوطني لدعم الشرعية بقيادة جماعة الإخوان المسلمين؛ ليصبح معارضًا لتوجهات حزب النور. الكتلة المصرية وتضم حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والمصريين الأحرار الليبرالي وحزب التجمع اليساري. تحالف الثورة مستمرة وهو ما ضم أحزابًا أنشأها نشطاء سياسيون محسوبون على ثورة 25 يناير، وهي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مصر الحرية، التيار المصري، التحالف المصري، وائتلاف شباب الثورة، وتبنت شعار "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".