* البنك يدعو للسيطرة على الإنفاق الحكومي وتشجيع النمو الاقتصادي في نفس الوقت واشنطن- وكالات: دعت اللجنة المالية والنقدية الدولية بصندوق النقد الدولي إلى تحرك جماعي حاسم للخروج بالاقتصاد العالمي من هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها في أوروبا وعلى مستوى العالم. وقالت اللجنة في بيان عقب اجتماع لها :” اتفقنا اليوم على التحرك بشكل حاسم للتعامل مع المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي”. وتابعت اللجنة في البيان “ظروفنا متنوعة، لكن اقتصاداتنا ونظمنا المالية مترابطة بشكل وثيق.. لذا سنتحرك بشكل جماعي لاستعادة الثقة والاستقرار المالي ونذكي من جديد جذوة النمو العالمي”. وأقرت لجنة السياسات بأن الاقتصادات المتقدمة هي محور المشكلات الراهنة وأنه يتعين عليها التركيز على إعادة حجم الإنفاق الحكومي إلى نطاق السيطرة وتشجيع النمو الاقتصادي في الوقت نفسه. وقالت اللجنة: “دول منطقة اليورو ستفعل كل ما يلزم لتسوية أزمة الديون السيادية وضمان الاستقرار المالي في منطقة اليورو ككل ولدولها الأعضاء”. وتشمل هذه التدابير تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه في الحادي والعشرين من يوليو الماضي لتوسيع دائرة صلاحيات آلية الإنقاذ المالي في منطقة اليورو. وقال ثارمان شانموجاراتنام رئيس اللجنة: “ما كان جليا هو أننا ندرك أنه لا أحد محصن ضد المشكلات في أي بقعة من العالم، وأن المشكلات في منطقة اليورو على وجه الخصوص، هي مشكلات ستؤثر علينا جميعا.. إنه ليس عالما متباعد الأجزاء”. وقال إن هناك رغبة لدى الأطراف خارج منطقة اليورو في أن يلعب صندوق النقد الدولي دورا في حل الأزمة. وشدد رئيس البنك الدولي روبرت زوليك على خطورة مشكلات الدول المتقدمة على الدول النامية التي يقدم لها البنك خدماته. وتابع بعد اجتماع لجنة التنمية بالبنك الدولي “لقد كانت لدينا فرصة خلال هذه الاجتماعات لمناقشة الوضع العالمي وخاصة الخطر الذي يلوح في الأفق من أن الفشل في اتخاذ إجراءات حاسمة في أوروبا والولايات المتحدة قد يهز الاقتصاد العالمي بأسره ويبعد الدول النامية عن مسارها وهي (هذه الدول) الآن المحرك للنمو العالمي”. وأضاف أن “الأرقام الصادرة من البلدان النامية خلال الشهر الماضي، وحتى الأسبوع الماضي غير ثابته وهشة.. وكما قال بن فرانكلين في فترة أزمات أخرى، يجب علينا أن نتحد معا كرجال ونساء، كاقتصادات متقدمة ونامية، كمجموعة ال20 ومجموعة ال 187 الدول الأعضاء في البنك الدولي- وإلا سنعاني بشكل منفصل. أعتقد أن هذه هي الرسالة الأساسية من هذه الاجتماعات”.