حسن يونس: من العجيب وجود من يعتقد أن معاهدة حظر الانتشار والالتزام بضمانات الوكالة الذرية تتعلق بالبعض دون الآخر نيويورك- وكالات: حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول التي لم تصادق على معاهدة الحظر التام للتجارب النووية، وهي تسع دول بينها الولاياتالمتحدة والصين، إلى القيام بذلك كي تدخل هذه المعاهدة حيز التطبيق. وقال أمام المؤتمر الذي يضم وزراء خارجية 100 دولة موافقة على المعاهدة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة “أحث كل الدول التي لم توقع وتصادق بعد على معاهدة الحظر التام للتجارب النووية القيام بذلك دون تأخير إضافي. لا تنتظروا أن يقوم الآخرون بالخطوة الأولى. خذوا المبادرة”. والمعاهدة التي تحظر التفجيرات النووية لأغراض مدنية او عسكرية، تم التفاوض بشأنها في 1996. ووقعتها 182 دولة وصادقت عليها 155 حتى اليوم. والدول التسع التي يتعين عليها المصادقة على المعاهدة كي تدخل حيز التطبيق هي الولاياتالمتحدة والصين ومصر وأندونيسيا وإيران وإسرائيل (وكلها وقعت عليها) إضافة إلى كوريا الشمالية والهند وباكستان (التي لم توقع عليها). وكانت فرنسا والمغرب كلفتا منذ سنتين بالتشجيع على جعل هذه المعاهدة عالمية. لكنهما تركتا محلهما للمكسيك والسويد. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان دخول هذه المعاهدة حيز التطبيق “سيشكل تقدما رئيسيا للأمن في العالم”. وذكر بأن نظام الرقابة المنصوص عليه في المعاهدة “لا يزال يتعزز”. وفور اكتماله، سيشمل 337 منشأة تتيح مراقبة إشارات الانفجارات النووية في العالم أجمع. وأن حوالى 80% من هذه المنشآت قيد الخدمة. وقال جوبيه إن هذا النظام “تبين أنه أداة ثمينة في الوقاية أو إدارة الكوارث الطبيعية أو العرضية”، متحدثا عن دوره، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في متابعة الحادث النووي في فوكوشيما في اليابان في مارس. وقال حسن يونس مبعوث مصر لدى الوكالة الذرية “من العجيب.. أن هناك من يعتقد أن معاهدة حظر الانتشار والالتزام بضمانات الوكالة الذرية هي للبعض دون الآخر”. ويأتي هذا التحرك قبل اجتماع يفترض عقده عام 2012 لبحث إعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، فضلا عن منتدى تحضيري في مقر الوكالة الذرية في فيينا في نوفمبر المقبل.