كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس الأربعاء، أن باراك أوباما الرئيس الأمريكي يحتاج بنيامين نتنياهو إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لتمرير قرارات في الكونجرس. وأن الإدارة الأمريكية، سعت الشهر الماضي، إلى عدم منع تحويل 50 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية كمساعدة مالية. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية ومصادر في الكونجرس، أن نتنياهو استجاب لطلب السفارة الأمريكية في تل أبيب، وطلب هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، وطالب عشرات من أعضاء الكونجرس الجمهوريين الذين زاروا إسرائيل بعدم معارضة تقديم المساعدة المالية للسلطة الفلسطينية. وكان المرشح الجمهوري للرئاسة وحاكم تكساس، ريك بيري، وصف سياسة أوباما في الشرق الأوسط بأنها “خطيرة وساذجة ومضللة”. وقال أيضا “لولا أوباما لما كنا على شفا الهاوية” في إشارة إلى المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة. وقال بيري، المرشح الأول بحسب الاستطلاعات، إن “أداء أوباما حيال كان ساذجا ومتغطرسا ومضللا وخطيرا. وإن سياسته التي أعطت وزنا مماثلا لادعاءات الإسرائيليين والفلسطينيين، بضمنها جهات تقف وراء عمليات إرهابية، تعتبر إهانة خطيرة”. وبحسب “نيويورك تايمز” فإن العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والحزب الجمهوري تصعب على الإدارة الأمريكية جهودها لمنع المواجهة في الأممالمتحدة في أعقاب المسعى الفلسطيني للاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أن قدرة أوباما في الضغط على نتانياهو لتقديم تنازلات تسمح بتجديد المفاوضات باتت محدودة. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة للجمهوريين فإن العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية تخلق فرصا كثيرة لهم، في ظل العلاقات المتوترة بين نتانياهو وأوباما، ويأمل الجمهوريون أن يساعدهم ذلك على تحقيق انتصارات مستقبلا.