* ساركوزي يطالب الأممالمتحدة بوضع نفسها مكان إسرائيل.. ونتنياهو يقول إن محاولة الفلسطينيين ستفشل * استياء فلسطيني من كلمة أوباما.. وعباس في مجلس أوروبا أوائل الشهر المقبل نيويورك- وكالات: اقترح نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي “تغييرا في الأسلوب” لإنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط وعرض قبول فلسطين “دولة بصفة مراقب” في الأممالمتحدة، وجدولا زمنيا مدته عام للتوصل إلى “اتفاق نهائي” لإرساء السلام مع إسرائيل. كما طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة أن “تضع نفسها مكان إسرائيل” وأن تتفهم أن الدولة العبرية تريد “ضمانات” متينة لأمنها. وحذر الفلسطينيينوالولاياتالمتحدة من مواجهة في مجلس الأمن مؤكدا أن فيتو أمريكيا للخطوة الفلسطينية المتمثلة في الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في مجلس الأمن “قد يفضي إلى دوامة من العنف في الشرق الأوسط”. وحدد ساركوزي في خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة “الاعتراف المتبادل لدولتين بشعبين على أساس حدود العام 1967 مع تبادل للأراضي” هدفا نهائيا. وأضاف “الجميع يعلم أن الاعتراف الكامل بدولة عضو في الأممالمتحدة لا يمكن التوصل إليه فورا”. وتابع أن “السبب الأول هو انعدام الثقة بين الطرفين الرئيسيين”. واقترح ساركوزي جدولا زمنيا للمفاوضات “شهر لاستئنافها وستة أشهر للاتفاق على الحدود والأمن وسنة للتوصل إلى اتفاق نهائي”. وتستضيف فرنسا في هذا الإطار مؤتمرا للدول المانحة “اعتبارا من الخريف الحالي” لمساعدة الفلسطينيين “على إتمام بناء دولتهم المستقبلية”. وفيما قال متحدث باسم الرئيس الفلسطيني أن عباس سيدرس اقتراحات ساركوزي. أعرب ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، عن خيبة أمله من كلمة باراك أوباما الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم قائلا اإه كان يتوقع إعلانا مؤيدا للحرية الفلسطينية. وأضاف “هناك فاصل أو هوة بين الإشادة بنضال الشعوب العربية من أجل الحرية وبين الدعوة المجردة إلى المفاوضات بيننا وبين إسرائيل.” وتابع قائلا “كنا نتوقع أن نسمع بأن حرية الشعب الفلسطيني هي مفتاح رئيسي للربيع العربي والحرية ويجب أن تشمل المنطقة.” وقال: “نحن هنا من أجل الدعوة إلى تدخل دولي فاعل بما فيه أمريكا لوضع الأسس التي تفتقرها المفاوضات الجادة وفي المقدمة الاعتراف بدولة فلسطين.” ومن جانبه، قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المفاوضات المباشرة هي السيبل الوحيد لتحقيق سلام مستقر في الشرق الأوسط وأن الجهود الفلسطينية للحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولة “لن تنجح”. وجاءت تصريحات نتنياهو في اجتماع مع أوباما الذي كرر التزام الولاياتالمتحدة الذي لا يتزعزع بإسرائيل وقال إن الجهود لفرض السلام على إسرائيل والفلسطينيين لن تنجح. وعلى صعيد آخر، أعلنت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيدلي بخطاب أمامها في السادس من أكتوبر. وأوضح بيان صدر عن الجمعية أن هذه الجمعية ستكون قررت قبل يومين من ذلك بشان موقفها من طلب تقدم به المجلس الوطني الفلسطيني لمنح السلطة الفلسطينية وضع “شريك من أجل الديمقراطية”.