قال موقع سودان تربيون أن طرفا الصراع في جنوب السودان أبدىا مرونة حيال اطلاق عملية تفاوض تنهي النزاع المسلح الدائر منذ الأسبوع المنصرم على نطاق واسع في البلد الوليد ، وفيما بذل الرئيس سلفاكير ميارديت تعهداً للمبعوث الأميركي الذى اجتمع به مطولا في جوبا ومكنه من زيارة المعتقلين ال11 إشترط غريمه "د. رياك مشار" الإفراج عنهم وترحيلهم إلى أديس أبابا قبل الحوار ، في وقت لوح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بملاحقة دولية للمتورطين في انتهاكات راج أنها ارتكبت على نطاق واسع خلال الأيام ال9 الماضية. ويبلغ عدد البعثة حاليا 7000 جندي و900 شرطي, وأكثر من ألفي مدني. وتتطلب زيادة هذا السقف قرارا من مجلس الأمن الدولي، لكن اتخاذ المجلس قرارا بهذا الشأن الاثنين ليس مؤكدا بحسب دبلوماسيين ، ووضع حوالى 45 ألف مدني في جنوب السودان أنفسهم تحت حماية بعثة الأممالمتحدة في مختلف قواعدها في البلاد. وقال مشار إنه تحدث مع وزير خارجية إثيوبيا الذي يرأس فريقاً من الوسطاء الأفارقة يحاولون إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من أسبوع والذي أدى إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف ،وأضاف أنه تحدث أيضاً مع "سوزان رايس"، مستشارة الأمن القومي الأميركية، السبت الماضي ومع مبعوثة الأممالمتحدة هيلدا جونسون قبل ذلك. معلناً موافقته على إجراء حوار مع الرئيس "سلفاكير ميارديت "لإيجاد حل ينهي الأزمة القائمة غير أنه اشترط الأفراج عن المعتقلين السياسين وإجلائهم إلى أديس أبا با ومن ثم إطلاق الحوار. وأكد أن "وقف إطلاق النار هو دائماً جزء من المفاوضات لا يمكن التوصل إليه عبر الهاتف أو من خلال الدبلوماسية المكوكية"، مضيفاً أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا هي الموقع الذي يقترحه للمحادثات، . وأضاف أنه سيطر على حقول النفط في ولايتي الوحدة وأعالي النيل وإنه يريد أن يستمر الإنتاج، وقال إنه ينبغي وضع إيرادات النفط في حساب خاص حتى لا يفقد جنوب السودان إيراداته بسبب القتال، وقال: "سنحمي شركات النفط وسنحمي العمال في حقول النفط ونحمي المنشآت". وكان الناطق باسم جيش جنوب السودان "فيليب أغير "أعلن الاثنين أن قوات جنوب السودان تستعد لهجوم على المتمردين في بور. وقال إن "قوات مشار ما زالت تسيطر على المدينة لكننا نستعد لاستعادتها"، وأكد سلفا كير أمام البرلمان أنه مستعد للحوار مع مشار "لكن بدون شروط مسبقة. ومن جهته قال وزير الاعلام في جنوب السودان مايكل مكوي أمس إن حكومة بلاده ما زالت تسيطر على حقول النفط ولن تقبل مطلب المتمردين بالافراج عن سياسيين اعتقلتهم السلطات فيما يتصل "بانقلاب فاشل" من أجل بدء محادثات سلام. وقال مكوي في اتصال هاتفي "لن نفرج بأي حال عن أي شخصمتهم بالضلوع في انقلاب عسكري" ونفى تصريحات مشار بشأن سيطرة قواته على حقول النفط واصفا إياها بأنها "أمنيات". وقال المنسق الدولي العائد توا من مدينة بور، حيث لجأ 17 الفا من المدنيين في معسكر تابع للامم المتحدة "إن الموقف خطير جدا في ولايتي الوحدة وجونقلي على وجه الخصوص، حيث تسبب القتال في تشريد الآلاف من المدنيين." وقال الموقع في عاصمة جنوب السودان جوبا، تقوم الاممالمتحدة وووكالات الاغاثة بمساعدة 20 الفا من اللاجئين في معسكرين، كما وزعت الاطعمة على سبعة آلاف لاجيء لاذوا في معسكر للامم المتحدة في بلدة بنتيو