أكد الرئيس الإيراني "حسن روحاني" مساء أمس الأحد، أن الدول التي تدعم الإرهاب والإرهابيين ستتورط بهم في نهاية المطاف، وأضاف "إن الهدف المخطط من وراء هذه الأعمال الإرهابية ليس الشعب العراقي فقط، بل العالم الإسلامي، وجميع الذين يعملون في خدمة الشعب العراقي". ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن "روحاني" قوله خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي"، حيث جاءت هذه التصريحات على خلفية حادث الاعتداء الأخير ضد عمال وفنيين إيرانيين في محافظة "ديالى" شرق العراق. ودعا الرئيس الإيراني إلى ضرورة مطاردة واعتقال ومعاقبة منفذي الهجوم، مؤكدا أن "هذه الاعتداءات الإرهابية خطوة في مسار إثارة التفرقة والتشتت ومنع تطور وإعمار العراق والعلاقات المتنامية بين البلدين". وألقى الرئيس "روحاني" الضوء على أن "الدول الضالعة في هذه القضية ينبغي عليها تحمل المسئولية"، مضيفا "أن الذين جعلوا المنطقة متأزمة من خلال إرسال السلاح إليها وتزويد وتدريب الإرهابيين، ستتورط تاليا بما صنعته أيديهم". وكان 17 شخصا لقوا مصرعهم يوم الجمعة عندما استهدف مسلحون عاملين في خط لأنابيب الغاز في بعقوبة بمحافظة "ديالى" شمال شرق بغداد، وأوضحت مصادر أن القتلى، ومعظمهم من الإيرانيين، كانوا يعملون لصالح شركة تقوم بمد أنبوب للغاز بين طهران إلى بغداد.