اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني بانه على الدول الداعمة للارهابيين في المنطقة ان تتحمل مسؤولية اجراءاتها هذه، مشددا القول بان هذه الدول ستتورط بهم مستقبلا. وقال الرئيس روحاني خلال اتصال هاتفي اجراه ظهر اليوم الاحد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمتابعة حادث الاعتداء الارهابي الاخير ضد عمال وفنيين ايرانيين في محافظة ديالى شرق العراق، ان الهدف المخطط من وراء هذه الاعمال ليس الشعب العراقي فقط بل العالم الاسلامي وجميع الذين يعملون في خدمة الشعب العراقي. واعتبر رئيس الجمهورية مثل هذه الاعتداءات الارهابية خطوات في مسار اثارة التفرقة والتشتت ومنع تطور واعمار العراق والعلاقات المتنامية بين البلدين واضاف، انه علينا مكافحة الارهاب بصورة موحدة. كما اعتبر هذا العمل الارهابي مؤشرا الى ان المتطرفين والارهابيين قد استهدفوا المصالح المادية والمعنوية للقوميات والمذاهب المختلفة في العراق. واشار الرئيس روحاني الى خطط وبرامج الحكومة العراقية لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات وقال، انه مثلما ضمنت الحكومة العراقية من قبل امن المقاولين والشركات الايرانية فانه عليها بذل المزيد من الجهود للحفاظ على امنهم. ولفت رئيس الجمهورية الى قرب حلول ذكرى اربعينية الامام الحسين (ع) وحضور الملايين من الزوار بهذه المناسبة من كافة انحاء العالم خاصة من ايران واضاف، اننا ندعو لبذل المزيد من الجهود والمساعي لتوفير الامن لزوار الامام الحسين (ع). واشار الرئيس روحاني الى الذين يدعمون الارهاب والمجرمين وقال، ان الدول الضالعة في هذه القضية مسؤولة وينبغي عليها تحمل المسؤولية. واضاف، ان الذين جعلوا المنطقة متازمة من خلال ارسال السلاح اليها وتزويد وتدريب الارهابيين، ستتورط تاليا بما صنتعه ايديهم. من جانبه اعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال هذا الاتصال الهاتفي عن مواساته للشعب الايراني وعبر عن الاسف لهذا الحاث وقال، ان جذور هذه الاحداث تعود الى الاعمال الطائفية وان الارهابيين يسعون لجعل الشعب العراقي متخلفا. واكد المالكي، بانه اوعز بمحاسبة مقصري الحادث والعمل على ملاحقتهم والقبض عليهم ومحاكمتهم، وقال انه اصدر الاوامر بتوفير الامن بصورة اقوى واوسع للرعايا والزوار الايرانيين في العراق خاصة العاملين في تنفيذ المشاريع الانمائية والاقتصادية في العراق. واشار المالكي الى ان ايرانوالعراق تربطهما افضل العلاقات وسيكون الامر في المستقبل كذلك وقال، ان الارهابيين سوف لن يكونوا قادرين على كسر ارادة الشعبين الايرانيوالعراقي في تنمية العلاقات وتعميق التعاون بينهما. واكد رئيس الوزراء العراقي بان حكومته ستبذل اقصى جهودها للحيلولة دون تكرار مثل هذه الاحداث مستقبلا. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي قد بعث يوم امس برقية الى رئيس الجمهورية الايرانية الاسلامية حسن روحاني لتعزيته في مقتل عمال إيرانيين في محافظة ديالى، على يد عصابات القاعدة. ودان المالكي هذا العمل الارهابي وتوعد بمعاقبة الجناة. وكان مصدر في قطاع صناعة النفط الايرانية قد اوضح في حديث لوكالة فارس، على ان مسؤولية الحفاظ على امن العمال الفنيين الايرانيين تقع على الجانب العراقي تماما. وقال انه وفق المعلومات فان الهجوم المسلح وقع على ثلاث سيارات كانت تقل العمال الايرانيين اثناء توجههم الى مكان اقامتهم بعد انتهاء فترة عملهم واستخدم فيه قذائف ال (آر بي جي). واوضح، ان المسؤولين العراقيين اكدوا ان الهجوم الارهابي اعد له مسلحو القاعدة بهدف التأثير على العلاقات الاقتصادية بين ايرانوالعراق. ولفت الى ان الهجوم وقع في منطقة منصورية الجبل، مشددا ان هذه الحادثة لن تترك اي تاثير على مد انبوب الغاز الايراني الى العراق.