نشر موقع "أول فويسيس" مقالا حول اتفاق صداقة وتعاون واسع النطاق بين أفغانستانوإيران، قال فيه: بعد زيارة الرئيس الأفغاني " كرزاي" لإيران لمقابلة الرئيس "حسن روحاني"الأحد الماضي، توصلوا إلى اتفاق تعاون يهدف إلى تعزيز التعاون بين كابول وطهران، مما أقلق واشنطن؛ نظرا لاستمرار رفض "كرزاي" توقيع اتفاقية الأمن طويلة المدى مع أمريكا، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم "كرزاي" "إيمال فيزاي"، إن الاتفاق سيكون من أجل تعاون سياسي واقتصادي وثقافي، وسلام وأمن إقليمي بين البلدين. وأضاف الموقع أنه من الواضح أن هدف هذا الاتفاق إثارة مخاوف أمريكا، خاصة بعد إعلان "كرزاي" في نوفمبر، أنه لن يوقع على الاتفاق الأمني قبل حل بعض المشاكل، بعد مفاوضات استمرت شهورا طويلة حول أعدادا القوات الأمريكية التي ستبقى في أفغانستان بعد خروج القوات في 2014، حيث كان ينص الاتفاق على بقاء حوالي 12.000 من القوات الأمريكية لتدريب الشرطة والقوات العسكرية الأفغانية. وأشار الموقع إلى أن "كرزاي" طالب بالتزام الولاياتالمتحدة بإجراء انتخابات حرة نزيهة في أفغانستان يوم 5 إبريل، إضافة إلى عودة المواطنين الأفغان المحتجزين في معتقل "جوانتانامو"،وأخذ ضمانات من أمريكا بأنها لن تقوم بمداهمة منازل الأفغان، وأنها ستقدم يد المساعدة في إعادة بدء محادثات السلام بين أفغانستان وحركة "طالبان"، وبعد توفير هذه الطلبات سيوقع على الاتفاقية الأمنية. وأوضح الموقع أن إيران كانت معارضة لوجود قوات الناتو بأفغانستان، وهي الدولة الوحيدة التي طالبت "كرزاي" بعدم التوقيع على الاتفاقية، مبينا أن أمريكا تريد الاتفاق قبل نهاية هذا العام وأن تأجيله لبعد الانتخابات غير قابل للتطبيق، في حين أبدى "روحاني" سعادته بالاتفاق مع أفغانستان، وأكد معارضته لأي وجود أجنبي في منطقة الشرق الأوسط والخليج، وترك الأمن للشعب الأفغاني. وفي سياق متصل أشارت صحيفة "لايف مينت" إلى قول السفير الأفغاني بالهند"شايدا العبدلي"، إن هناك مشروع اتفاق بين الهندوإيرانوأفغانستان سيتم توقيعه قريبا، حول تطوير ميناء"شابهار"الإيراني، لإعطاء الهند فرصة الوصول إلى أفغانستان غير الساحلية، وخلال زيارة "كرزاي" للهند الجمعة المقبل، يتوقع دعم الهند لقراره بتأجيل التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع أمريكا والذي أثار توترات بين البلدين. وأوضح "العبدلي" أن الاتفاق الثلاثي لتطوير الميناء على خليج عمان، جاهز ويأمل توقيعه قريبا، لكن نظرا للعلاقات المعادية بين الهند وباكستان، اعتبرت الهند هذا الميناء طريقا بديلا لجميع الدول غير الساحلية في أسيا الوسطى، وليس فقط أفغانستان، حيث أنفقت الهند 100 مليون دولار لتطوير مرافق الميناء، بعد إنفاقها مثلها على طريق خطير بغرب أفغانستان لربطه بالميناء، وقررت الهند تسريع المشروع بعد عقد الاتفاق النووي المؤقت في جنيف الشهر الماضي. ومن المتوقع تغطية المناقشات بين "كرزاي" ورئيس الوزراء الهندي "مانموهان سينغ"، للاتفاقية الأمنية بين أمريكاوأفغانستان، وأنهت "لايف مينت" مقالها بوصف العلاقات الأفغانية الهندية بأنها استثنائية، وأن الهند ستقدم مدربين للمدارس العسكرية الأفغانية، وستساعدها في تحديث المعدات العسكرية الأفغانية.