مهما تعددت أسماء الجماعات التكفيرية والإرهابية والمسلحة ، يظل الإرهاب واحداً يطل علينا بوجهه القبيح ، الذي يتزايد كل يوم خاصة في محافظة شمال سيناء، ويتسرب يوماً تلو الأخر إلي الوادي والمحافظات الأخرى، فمهما اختلفت مسميات الجماعات ذات الفكر التكفيري فجميعها تخرج من عباءة واحدة، بل وتتشابه في أدائها وأساليبها التي تستخدمها من أجل التسبب في مزيد من العناء والشقاء للبشر . بتلك الكلمات بدأ اللواء "أسامة الطويل" الخبير الأمني والاستراتيجي حديثه لجريدة "البديل" . حيث أوضح "الطويل" أنه منذ تولي الرئيس المعزول " محمد مرسي " حكم البلاد ، ظهر علي الساحة العديد من الجماعات الإرهابية أو التكفيرية في محافظة شمال سيناء وتنوعت أسمائها ما بين "جماعة أنصار بيت المقدس ، كتائب الفرقان ، جند الإسلام ،…الخ "، وغيرها من الجماعات التي قامت بالعديد من العمليات الإرهابية من قتل وخطف لأفراد الشرطة والجيش وأيضاً لمدنيين، بالإضافة إلي استهداف المنشآت العامة والسيادية والعسكرية في الدولة . تلك الأعمال الإرهابية والإجرامية، والتي وصفها أهالي سيناء " بالشيطانية " ، والتي تكرر حدوثها في الآونة الأخيرة وخاصة بعد عزل "مرسي" وثورة "30يونيو" ، بل ونسبت لجماعة الأخوان "المحظورة" تلك الجماعة التي أعلن عدد كبير من قياداتها أمثال " محمد البلتاجي وغيره "عن توقف تلك العمليات حينما يعود "مرسي" للحكم مرة أخري، وكأنهم يوضحون ويؤكدون للعالم بأسره أن الجماعة متورطة مع تلك الجماعات في العمليات الإرهابية والتي أصبحت تتباهي وتعلن عن نفسها وعن عملياتها الإرهابية من خلال بيانات تعلنها علي صفحتها الخاصة أو المنتديات الجهادية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بالإضافة إلي الفيديوهات التي تنشرها علي المواقع الإخبارية والتي توضح طريقة تنفيذ تلك العمليات ومنفذيها وهو نفس الأسلوب الذي يستخدمه " تنظيم القاعدة " في عملياته الإرهابية ، وذلك لتكون رسائل ضغط علي الجيش المصري، ودخوله في لعبة "قذرة" لعودة "المعزول" إلي الحكم ، الأمر الذي لن يحدث أبداً إلا في مخيلتهم وأحلامهم "علي حد قوله . وأضاف "الطويل" أن تكرر تلك العمليات في الفترة الأخيرة، وبنفس الأسلوب والطريقة واستغلال المناسبات والأحداث الهامة التي تمر علي الدولة، كإحياء ذكري أحداث "محمد محمود" أو انتصارات حرب أكتوبر حيث باتت المناسبات والأحداث ك "شفرة" تستخدمها تلك الجماعات للقيام بأعمالها، والتي تدل أنها ترجع إلي مصدر واحد يتبع نفس المنهج والأسلوب وهو "المنهج النوعي" أو العمليات النوعية، والتي تعتمد علي أساليب زرع العبوات الناسفة ، تفخيخ السيارات ، ربط الأحزمة الناسفة واستخدام الانتحاريين ، بل والأكثر من ذلك الإعلان عم ما يسمي ب "بورصة للإرهاب" . فقد رصدت "البديل" منذ أشهر "بورصة الإرهاب" وقد تضمنت الأسعار الأتية : " أطلاق نار للتهويش 1500 جنيهاً، أطلاق نار على كمين 3000 جنيهاً، أطلاق نار بأسلحة ثقيلة 5 ألاف جنيهاً، أطلاق نار وإصابة أهداف بأسلحة ثقيلة 10ألاف جنيهاً، قتل الجندي 10 ألاف جنيهاً، الضابط 20 ألف، والقيادات 50 ألف جنيهاً " .