تنعقد في كييف هذه الأيام اجتماعات منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، حيث يمثل روسيا فيها وزير خارجيتها "سيرغي لافروف"، وتمثل الولاياتالمتحدة، مساعدة وزير الخارجية "فكتوريا أولاند"، لعدم رغبة "جون كيري" في زيارة كييف. ووفق صحيفة "إيزفستيا"، فإن الممثلين الرسميين للإدارة الأمريكية، يمتنعون عن إطلاق تصريحات شديدة ضد السلطات الأوكرانية، فمثلا نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تصريحا ل"جون كيري"، جاء فيه أن إقالة الرئيس "فيكتور يانوكوفيتش"، يزيد الأزمة الأوكرانية سوءا. وقد خلق هذا التصريح بالإضافة إلى سكوت الرئيس "اوباما" بشأن أوكرانيا، عند بعض الخبراء انطباعا، أن الولاياتالمتحدة بخلاف عام 2004 لا تتدخل في الأزمة الأوكرانية الحالية. ولكن ليس الأمر كذلك بالنسبة لروسيا، فبعد أن امتنع "كيري" عن زيارة كييف، قرر زيارة "كيشينوي" عاصمة "ملدوفا"، حيث صرح هناك، بعدم جواز استخدام العنف، ودعا الحكومة الأوكرانية والمعارضة إلى توحيد الجهود. ومع ذلك بعث إلى كييف، "فيكتوريا نولاند" مساعدته لشئون أوروبا الشرقية، التي ساهمت بنشاط في اللقاء الذي جرى بين الرئيس الأوكراني والاتحاد الأوروبي. وقبل شهرين اضطر "اوباما" ووزير خارجيته للموافقة على المبادرة الروسية بشأن السلاح الكيميائي السوري، على الرغم من تصريحاتهم العديدة بعدم إمكانية التفاهم مع "الأسد".