يحتفل نادي خانة للكتاب، بمناقشة رواية «2 ضباط»، الرواية الواقعية للكاتب عصام يوسف، في الرابعة والنصف من مساء الغد، بمقره في كفر عبده بمحافظة الإسكندرية. صدرت الرواية عن الدار المصرية اللبنانية، وتقع في 520 صفحة من القطع المتوسط، وهي الرواية الثانية للكاتب بعد روايته "ربع جرام"، التي حققت نجاحًا باهرًا ووصل عدد طبعاتها إلى الواحد والثلاثين. وتجري أحداث الرواية في خطين متوازيين، بين نموذجين يمثلان حياة البشر جميعًا، أحدهما: خير مطلق، والآخر شر مطلق، "وليد" الضابط الملتزم المجتهد الذي يشكل شخصيته عاملان أساسيان: الحزم، والحب، فهو لا يقبل التهاون في عمله بأي حالٍ من الأحوال، جَادٌّ فيما يُوكَلُ إليه من مهام. لكنه في الوقت نفسه محبٌّ لكل ما حوله ومن حوله وأوَّلهم زوجته "مها" التي تكون هي نقطة الالتقاء بين وليد، وشريف ذلك النموذج الآخر الذي لا شيء في حياته إلا اللهو العابث، والسعي وراء ملذاته، حتى دخوله كلية الشرطة لم يكن حبًّا في النظام أو خدمة للوطن -مثل وليد- وإنما بريق يجذب عينيه إلى السلطة والقوة والأكتاف المرصعة بالنجوم والنسور. ومن أجواء الرواية: «سألها الرائد شريف عن حفلة الليلة وقبل أن ترد فاجاها بإقتراحه قائلاً: "لأ إحنا بقي نكمل كلامنا في البيت". إنزعجت سحر سائلة: بيت إيه؟/ أي بيت/ يعني إيه؟/ أجاب شريف بمنتهي العجرفة: "دلوقتي، إنتي عندك اختيار من اتنين يا تركبي العربية الكحلي دي (وأشار إلى سيارته البيجو الجديدة)، يا تركبي العربية الكحلي اللي هناك (مشيراً إلى بوكس الشرطة!)».