قال موقع سودان تربيون إن "اليونسيف" عجزت عن تحصين نحو (600) ألف طفل في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ضد مرض الحصبة القاتل بسبب تردي الأوضاع الأمنية ، ودعت المنظمة الأممية الحركات المسلحة إلى تمكين فرق التحصين من الوصول إلى الأطفال المستهدفين ، وتدعم اليونسيف الحمله بمبلغ (10.6) مليون دولار تمثل (80%) من تكلفة الحملة. وتابع الموقع أنالأممالمتحدة قالت الأسبوع الماضي إنها فشلت في تطعيم 165 ألف طفل ضد مرض شلل الأطفال في الولايتين بعدما نشب خلاف بين الحكومة ومتمردين بشأن ما اذا كانت هناك حاجة لعقد اجتماع آخر بينهما وكان الطرفان وافقا على اجراء حملة التطعيم. وأضاف الموقع أن حكومة السودان تقاتل متمردين من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في ولايتي جنود كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين. وزادت وتيرة العنف بعد انفصال جنوب السودان في عام 2011 ويتهم السودان الجنوب بدعم المتمردين لكن جوبا تنفي هذا الاتهام. وقال جون جينج مدير العمليات بمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الخرطوم والمتمردين توصلا لاتفاق فني بشأن كيفية إجراء حملة التطعيم في جنوب كردفان والنيل الأزرق خلال هدنة مزمعة من 5 إلى 12 من نوفمبر. وقال للصحفيين في نيويورك "لكن في النهاية أصرت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال على عقد اجتماع نهائي لإجراء مناقشات ختامية وفي هذه المرة قالت حكومة السودان لا ومن ثم وصل الأمر إلى طريق مسدود." وتابع القول "سلمت الأممالمتحدة بانه ما من حاجة لعقد اجتماعات أخرى لكن في ذات الوقت اذا كان هذا سيسمح باجراء حملة التطعيم فإننا سنعقد اجتماعا آخر." وقال جينج الذي اطلع مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين الماضي على الوضع في المنطقة إنه إذا أعطي الضوء الأخضر للأمم المتحدة لإجراء الحملة فإنها ستكون على الأرض في اليوم التالي وسيكون بمقدورها تطعيم الأطفال في هاتين الولايتين في غضون أربعة أيام فقط. وذكر الموقع أن شلل الأطفال رصد آخر مرة في جنوب السودان عامي 2008 و 2009 أي قبل استقلال الجنوب، وأصاب الفيروس أكثر من مئة طفل بالشلل في جنوب السودان واثيوبيا وكينيا وأوغندا. وتم اعلان خلو المنطقة من المرض مرة أخرى عام 2010.