رفضت القوى السياسية المبادرة المطروحة من قبل الإخوان المسلمون، للمطالبة باستفتاء شعبي على خارطة الطريق وبين عودة الرئيس المعزول مرسي، واصفين إياها بال"غير واقعية"، وأن من يعرض هذه الطلبات توقف التاريخ عنده يوم 3 / 7 / 2013 . وقال الدكتور فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ل"البديل" إن هذه المبادرة كانت من الممكن السير نحوها بعد الإعلان الدستوري المكمل وحتى شهرين من إعلانه . وأضاف زهران أن استجابات الإخوان متأخرة جدا ورافضة لإرادة الشعب، وأنهم يواصلون طريق "الإنتحار السياسي"، مشيرا إلى أن أي مبادرة لا تستند على 5 منطلقات هي مبادرة مرفوضة. وأوضح زهران أن هذه المنطلقات هي أن أصحاب المبادرة غير متورطين في العنف، ولم يحرضوا على استخدام العنف، يدينون استخدام العنف، يقرون بالإعتراف بثورة 30 يونيه وخارطة الطريق، وأن يكونوا واضحين في عدم خلطهم العمل الدعوي بالسياسي. وأكد زهران أن الإخوان بالتنظيم الحالي يعتبروا "مجرمين" حسب وصفه، لاستخدامهم العنف والتحريض عليه، وبالتالي فإن منطلقات الموافقة على أي مبادرات يطرحونها لا تنطبق عليهم. من جانبه قال الدكتور محمد المنزه، أمين المكتب السياسي بحزب مصر الحرية، إن المبادرة بمثابة محاولة متأخرة، وأن توقيت بنود المبادرة كان يصلح منذ ثلاثة أشهر مضت قبل فض اعتصامات رابعة والنهضة، والمواجهات التي حدثت بجميع محافظات مصر. وأكد منزه أن إصرار الإخوان على اقتراح أكثر من مبادرة ربما تختلف في بنودها ولكن مؤداها واحد هو محاولة تعطيل أي انطلاقة أو تحسن في عمل الحكومة منذ عزل مرسي وحتى اليوم ، مشيرا إلى أن الفرق هذه المرة أن هذه المبادرة صدرت من الإخوان شخصيا أما المرات السابقة كانت من جهات وأشخاص خارج تنظيم الإخوان وهذه حالة محسوبة في موقف الإخوان. وأوضح منزه أن الإخوان أيضا يحاولوا أن يظهروا للعالم الداخلي والخارجي أن لديهم نية للتفاوض والحوار، وأن لديهم نوع من المرونة للحوار، مشيرا الى أن محتوى المبادرة بعيدة تماما عن أرض الواقع. أما الدكتور محمد محيي الدين، نائب رئيس حزب غد الثورة، فأوضح أن عرض الحوار والجلوس حول طاولة مفاوضات "شيء إيجابي وتغير نتمنى أن يكون استراتيجي وليس تكتيكي في منهج الإخوان" حسب وصفه، منوها إلى أن موضوع الاستفتاء على خارطة الطريق أو عودة مرسي، فهذا يعني أن من يعرض هذا الأمر توقف التاريخ عنده يوم 3 / 7 / 2013 . ودعا محيي الدين، الإخوان وكل القوى السياسية إلى الموضوعية ومراعاة الأمر الواقع والنقطة التي يجب أن نبدأ منها وهي الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة كجزء من خارطة الطريق، ونبذ العنف، والإفراج عن المعتقلين وتشكيل لجان تحقيق تقصي حقائق في فض اعتصام رابعة. وأكد محيي الدين أن الأمر هذه المرة مختلف لأن الحوار جاء من جانب الإخوان شخصيا.