يجتمع اليوم أصحاب المبادرات للخروج من الأزمة الحالية تحت رعاية شيخ الأزهر د. أحمد الطيب في لقاء يعد الفرصة الأخيرة للتوصل إلي مبادرة توافقية ترضي كل الأطراف. تعقد الجلسات سرية بعيدًا عن وسائل الإعلام ويعرض كل طرف مبادرته بحرية تامة للتوافق حول بنود تكون ملزمة لجميع الأطراف ويتم إعلانها للرأي العام المحلي والعالمي. من بين الذين تم توجيه الدعوة لهم لعرض مبادراتهم د. محمد سليم العوا ود. عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية ود. يونس مخيون رئيس حزب النور ود. محمد محيي الدين القائم بأعمال زعيم حزب غد الثورة ومدحت نجيب رئيس حزب الأحرار. في تصريحات خاصة ل "المساء" أكد د. محمد محيي الدين انه سيعرض مبادرة حزب غد الثورة التي تتضمن عشر نقاط وتقوم علي مبدأ تقديم التنازلات المتبادلة كوسيلة وحيدة لحل الأزمة بحيث يقر الإخوان بخارطة طريق 30 يونيو وأن محمد مرسي رئيس سابق مع ضمان خروج آمن لمرسي والمعتصمين في رابعة والنهضة وعدم ملاحقتهم أمنيًا مع تقديم من يثبت في حقه التحريض علي العنف والقتل والإرهاب للمحاكمة أما المتهمون دون أدلة حقيقية فيتم الإفراج عنهم فورا إلي جانب وضع ميثاق شرف إعلامي تلتزم به القنوات الحكومية والمستقلة مع عودة القنوات الدينية للبث فورا مع إقرار كل القوي بأن 30 يونيو هو التصحيح الأخير لثورة يناير وأن كل ما يتم بعد ذلك بآليات الديمقراطية لا يتم تغييره إلا بالديمقراطية علي أن تنتهي الفترة الانتقالية خلال مدة تتراوح ما بين 6 إلي 9 أشهر. وحول إعلان الإخوان مقاطعتهم الرسمية للاجتماع قال د. محيي الدين أنا أثق في وجود من يمثلهم خلال الجلسات وأعتقد أن التوصل إلي حل وسط بات قريبا وأن هناك قناعة لدي البعض منهم بأن مرسي أصبح ماضيا وانهم يريدون الطمأنينة للمعتصمين وغيرهم مشيرا إلي أنه يتفهم عدم حضورهم رسميا للجلسة الأولي ولكن هم موجودون علي حد تأكيد د. محيي الدين. مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار أكد أنه تلقي دعوة رسمية من فضيلة شيخ الأزهر لعرض مبادرته التي تتضمن الاستفتاء علي خارطة الطريق وتكليف المستشار عدلي منصور برئاسة الجمهورية فإذا وافق الشعب نستكمل المسيرة مع بعض الضمانات للجميع وإذا رفضها تعود الأوضاع لما كانت عليه مع التزام الجميع بذلك. من جهته أكد جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين انهم مستعدون للمشاركة في محادثات بشأن الأزمة السياسية في البلاد مادامت تجري علي أساس صحيح مضيفا في تصريحات لوكالة "رويترز" سنلتزم إذا التزم بالأحكام التي نطلبها علي أن يكون الأساس إعادة الشرعية الدستورية.. مؤكدا وجود اتصالات للجماعة مع مسئولين آخرين في الأزهر غير الشيخ أحمد الطيب.