رفض عدد من السياسيين المبادرة التي تقدم بها تحالف دعم الشرعية, والتي يدعون فيها إلى الحوار بين القوى السياسية, ونبذ العنف, مطالبين إياهم بالاعتراف بخارطة الطريق كمبدأ أساسي لبدء مصالحة حقيقية. قال "أحمد بهاء الدين شعبان" وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري, إنه بصرف النظر عن الكلام المعسول الذي تضمنه مبادرة التحالف الوطني لدعم الشرعية, فإنها خديعة جديدة للإخوان يحاولون من خلالها التحايل على عزلتهم بين المواطنين, وفشلهم في إعاقة المجتمع, وتعويض الخسائر التي لحقت بهم, وإقناع الجماهير في الداخل والخارج بأهدافهم وبرامجهم. وشدد على القوى الوطنية التي "لدغت" من جماعة الإخوان عشرات المرات , بعدم الانخداع مرة أخرى, ضرورة كتشف نواياهم الخبيثة, للانقلاب على ثورة 30 يونيو وخارطة الطريق. وأوضح "سيد عبد العال" رئيس حزب التجمع، أن هذه المبادرة مناورة لإشغال الرأي العام لكي يصل المصريون إلى الاستفتاء كفريقين, مشيراً إلى أن الجماعة إذا كانت جادة في تدارك ما وقعوا فيه من أخطاء عليهم الاعتراف بثورة 30 يونيو, وما حدث في 3 يوليو وما ترتب عليه من خارطة مستقبل. وطالب جماعة الإخوان بإدانة كل ما تم ممارسته من عنف وإرهاب, وترويع بعد 3 يوليو, وتكون هذه بداية لفتح طريق حول المصالحة, ليعودون إلى الصف الوطني بصفتهم السياسية وليست الدينية. وقال "عبد الغفار شكر" رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي, ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان, إن المبادرة لا تصلح كأساس للحوار, لأنهم منطلقين فيها من مبدأ عودة الشرعية الدستورية, وهذا يعني عودة محمد مرسي الرئيس المعزول. وأضاف أن بدء الحوار لابد أن ينطلق من نبذ العنف واعتماد السياسة السلمية, والاعتراف بخارطة الطريق, وفي هذا الإطار تبدأ المصالحة الفعلية.