أعلنت القوي السياسية رفضها بالاجماع لما وصفته وسائل الإعلام بأنها مبادرة الحرية والعدالة التي أطلقها حمزة زوبع المتحدث الإعلامي للحزب والتي أعلن فيها اعتذار الحزب عن الأخطاء التي وقعت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وان الحزب لا يضع عودة مرسي للرئاسة كقضية أولي يسعي إليها قبل الحوار لكن بشرط عودة الجيش إلي ثكناته. قال رؤساء وقادة الأحزاب السياسية وأساتذة وخبراء السياسة ان كلام "زوبع" رأي شخصي لا يرتقي إلي صف المبادرة وانه مناورة وخدعة وبالونة اختبار.. وان نقطة البداية لأي تصالح مع الإخوان يجب أن تكون باعترافهم بثورة 30 يونيو وخارطة الطريق ونبذ العنف وتطبيق العدالة الانتقالية ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب المصري علي أن يتم اعلان ذلك رسميا من هيئة قيادية في الحزب. نقطة البداية * عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان قال: هذه ليست مبادرة.. انه رأي شخصي لمتحدث اعلامي باسم حزب الحرية والعدالة والمبادرات تأتي من هيئة محددة قيادية تطرح طرحا يستحق المناقشة ويجب أن تكون نقطة البداية فيه الاعتراف بثورة 30 يونيو وإعلان نبذ العنف والقبول بخارطة الطريق والانخراط في العملية السلمية الحالية إما غير ذلك فهو خديعة ومحاولة فاشلة لاستعادة ثقة الشعب الذي رفضهم. كلام غير مقبول * السفير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق ورئيس حزب المؤتمر: هذا كلام غير مقبول لايستحق الدراسة وهو لا يصل إلي مرحلة المبادرة فقبل الاعتذار يجب الاعلان عن رفض العنف والتخلص من كل قيادات الصف الاول الموجودين حاليا في السجون واعتبارهم خارجين عن الجماعة التي عليها ان تعود في مفهوم جديد للشعب الذي من حقه ان يقرر قبولها من جديد في الحياة السياسية أم لا.. بالاضافة إلي ذلك لا يحق لتلك الجماعة الاقتراب من القوات المسلحة فمن هي حتي تضع شروطا بعودة الجيش إلي ثكناته ووقف عمليات مواجهة الارهاب والارهابيين. محاولة يائسة.. وتهريج * د. محسن شلبي زعيم حزب الثورة: هذا تهريج ومحاولة يائسة تدل علي تخلف عقلي شديد وان امثال هؤلاء مكانهم مستشفي الامراض العقلية فكيف يعود الجيش لثكناته والارهابيون يحاولون السيطرة علي سيناء وإشاعة الفوضي في مصر.. ان ما يرددونه كلام ليس له أي معني إلا محاولة يائسة لكسب الوقت بعدما انشغلت امريكا عنهم بسوريا لذلك يريدون كسب الوقت حتي يستدعوا الامريكان بعد الانتهاء من مهمتهم في ضرب سوريا للتحرش بمصر. مراوغة * محمد مجدي صالح المحامي أمين عام الشئون السياسية والقانونية بحزب مصر الثورة: انها مراوغة ومناورة مفضوحة من أجل ارجاء قرار حل جمعية الإخوان المسلمين وانا أقول ان الشعب لن يقبل بأي مراوغة بعد اليوم أو عودة لنظامين تلطخت ايدهما بدماء المصريين.. وهذا الاعتذار الصادر من المتحدث باسم الحرية والعدالة نفاق رخيص واقول له الآن تعتذرون وماذا عن الضحايا الذين سقطوا سواء من المغيبين والمعتصمين في رابعة والنهضة أو من رجال القوات المسلحة والشرطة أو الابرياء من يتحمل المسئولية عن ارواحهم والدماء التي سالت بسبب عنف الإخوان. ومناورة فاشلة * أنيس شوقي الناشط السياسي وزعيم حزب "غد الثورة" جبهة حسين زايد: إنها مناورة فاشلة لن تنطلي علي أحد خاصة ان سوابق الاخوان في الخداع والتلاعب وعدم الانتماء للشعب كثيرة جدا ويكفي ان مهدي عاكف مرشدهم السابق قال "طظ في مصر" فهل بعد ذلك يمكن الحديث عن مبادرات أو مصالحة.. لابد من محاسبة كل من تلوثت يداه بدماء المصريين وعدم الانخداع بحديث امثال هؤلاء مرة أخري. اعتراف وليس اعتذاراً * د. جهاد عودة استاذ العلوم السياسية جامعة حلوان: ليس المطلوب الاعتذار عن اخطاء بل الاعتراف والاعتذار عن جرائم تم ارتكابها في حق الوطن والشعب وتطهير الحزب من المحرضين والمجرمين واعادة تأسيسه مرة أخري بطريقة قانونية تسمح بالاستمرار في الحياة السياسية مع تطبيق العدالة الانتقالية. فساد وجرائم * كمال زاخر ناشط سياسي: يجب أن نحدد في البداية هل الاعتذار اجتهاد شخصي أم اعتذار من حزب وهل الاعتذار يصلح ما أفسدته هذه الجماعة وهل يقضي علي آثار الجرائم التي ارتكبتها في حق الوطن.. مطلوب من حزب الحرية والعدالة ان يجتمع ككيان ويصدر بيانا يعترف فيه بثورة 30 يونيو ويعترف بضرورة محاسبة المجرمين الذين تلوثت أيديهم بدماء المصريين ويقر بمبدأ عدم تأسيس الأحزاب علي أساس ديني. اختبار * د. مصطفي النجار عضو مجلس الشعب السابق: البداية الموافقة علي خارطة الطريق ونبذ العنف والتحريض عليه واعتذار رسمي موقع عليه من المرشد ومكتب الارشاد بكامله بهذه المعاني إما غير ذلك فهذا التصريح قد يكون اختباراً لمعرفة رد الفعل الشعبي والسياسي وفي كل الاحوال يجب تطبيق العدالة الانتقالية أولاً. لعبة معروفة * عبدالرحمن خير نائب رئيس حزب التجمع: لا يجب الاهتمام بمثل هذه التصريحات علي الاطلاق فهي لعبة معروفة وقد يصدر غدا من يكذب ذلك الكلام من قيادات الحزب انهم جماعة لا يمكن الوثوق علي الاطلاق.. لقد ارتكب مرسي وجماعته جرائم في حق الشعب المصري يجب محاسبتهم عليها.. وانا رأيي الشخصي انه لا تصالح مع جماعة هدفها تقسيم مصر وتدميرها وحرقها.