ذكرت صحيفة "توداي زمان" التركية اليوم، أن الطائرات الروسية تحلق بشكل متزايد قبالة سواحل البحر الأسود في تركيا، وذلك قبل زيارة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" إلى موسكو لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ويقول "حبيب أوزديل" محلل في الشأن الروسي في منظمة البحوث الاستيراتيجية الدولية ومقرها أنقرة:"أنا أفضل رؤية ما تفعله روسيا بمثابة رسالة عالمية، فهي تستعرض عضلاتها من خلال قدراتها العسكرية". وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من تعارض تركياوروسيا بشان الحرب الأهلية في سوريا يبدو أن البلدين تمكنا حتى الآن من التهاون في بعض المجالات الأخرى مثل التجارة والطاقة والسياحة. ويشير"أوزديل" إلى أن ما تفعله روسيا ليست رسالة موجهة إلى تركيا، حيث إن البلدين غير متورطان بطريقة مباشرة في النزاع السوري كونه قضية نزاع دولي. وأوضحت الصحيفة أنه في الثلاثة أسابيع الماضية، حلقت طائرات الاستخبارات الروسية "أي إل 20″ على ساحل البحر الأسود في تركيا ثلاث مرات، وفي نفس الوقت خرجت الطائرات التركية "أف 16″ لاعتراض الطائرات الروسية، رغم عدم اختراقها المجال الجوي التركي، حسبما ذكر الموقع الإليكتروني لهيئة الأركان العامة التركية. وأشارت إلى أن المسئولون في وزارة الخارجية التركية تعاملوا مع القضية على أنها غير مهمة ولا تستحق الضجة، فقد قال وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلوا" في 26 أكتوبر بعد اكتشاف تحليق ثاني طائرة روسية:" يجب أن لا نعتبر أن هذه علامة على التوتر"، وبعد بضعة أيام من ظهور ثالث طائرة حربية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية"ليفينت جومروكش" في 7 نوفمبر:" إن تلك الحوادث روتينية ولم يكن هناك أي انتهاك للمجال الجوي التركي". كما أوضح "أوزديل" أن الطائرات الروسية تحلق بالقرب من ساحل البحر الأسود في محاولة من الجانب الروسي لمراقبة الناتو ومرافق المخابرات الأمريكية على ساحل البحر. ومن جانبه قال "كورسات شتيلجان" عميد متقاعد خدم في سلاح الجو التركي:" روسيا تريد أن ترسل رسالة بتحليق طائرتها موازية لساحل تركيا وهي أن البحر الأسود منطقة نفوذها الأولية، فمنذ عام 2010 كانت رسالتها أنه ستتولى دور قوي كبير في عالم السياسة، كما أن الرسالة ليست لتركيا، إنما للغرب".