أكد الدكتور أحمد مجدي حجازي، أستاذ علم الاجتماع ونائب رئيس جامعة 6 أكتوبر، اليوم السبت، أن الموروث الثقافي للمجتمع بما يتضمنه من آداب وثقافة وعلوم سياسية واجتماعية يرتبط بقضية مهمة تتمثل في الاتنماء والاعتزاز الخاص بتاريخ الأمم. وأشار «حجازى» فى كلمته خلال الجلسة الأولى من اللقاء العاشر لشباب العواصم العربية الذى تنظمه وزارة الشباب، إلى ارتكاز التراث على مجموعة من المقومات الأساسية والقيم الاجتماعية، ثم الأحكام والشرائع التى تنظم سلوكيات البشر، مبينًا أهمية تبادل الخبرات والتجارب التاريخية بين الأجيال، وكذلك طموحات الشعوب وفقًا لمقتضيات العصر من أجل الوصول إلي حضارة الامم في المستقبل. وأضاف «حجازى»، أن الهوية تعبر عن الموروث الثقافي للمجتمع وتمثل الطابع الثقافى والحضارى للشعوب، بما يعكس ضمير الأمة، ويجب أن نعتبرها كائن حى اجتماعى يتطور مع الزمن. وأوضح «حجازى» أن فقدان النقد البناء وضعف الوعي المجتمعى بالتراث، بالإضافة إلى الخوف من متطلبات الحداثة والعصر يؤدى بالشعوب العربية إلى فقدان الهوية في ظل العولمة، متطرقًا خلال كلمته إلى سبل المحافظة على الموروث الثقافي وكيفية توظيفه لصالح المجتمع. من جانبه، أوضح الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، أن الهوية تحمل خصائص الأمم التى تميزها، غم تعدد نظرتنا للهوية العربية التعددية التى تتمثل في اختلاف العرق والدين واللغة، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو استطاعت أن تصهر الشعب المصرى في بوتقه واحدة ضد الأطماع الداخيلة، مؤكدًا ضرورة تغيير نظرتنا للأقليات فى المجتمع حتى يكونوا إضافة حقيقية للشعوب العربية تخمد نار الفتن والصراعات وتحميها من الحروب والأطماع الخارجية. البديل / أخبار / مصر