أكد استاذ علم الاجتماع ونائب رئيس جامعة 6 أكتوبر، د. أحمد مجدي حجازي ،ان الموروث الثقافي للمجتمع بما يتضمنه الادب والثقافة ، والعلوم السياسية والاجتماعية يرتبط بقضية مهمة تتمثل في الاتنماء والاعتزاز الخاص بتاريخ الامم. موضحا مفهوم الهوية العربية والمقومات الاساسية للموروث الحضاري والثقافي الذي يعتمد علي العقلانية والتنوير داخل الامم العربية، جاء ذلك خلال الجلسة الاولي من اللقاء العاشر لشباب العواصم العربية التي تنظمها وزارة الشباب تحت شعار "الشباب العربي ومنظمة القيم والموروث الثقافي والحضاري " خلال الفترة 1-6 نوفمبر الجاري . كما اشار حجازي علي ان التراث يرتكز علي مجموعة من المقومات الاساسية والقيم الاجتماعية ، ثم الاحكام والشرائع التي تنظم سلوكيات البشر مبيناً اهمية تبادل الخبرات والتجارب التاريخية بين الاجيال وكذا طموحات الشعوب وفقاً لمقتضيات العصر من اجل الوصول إلي حضارة الامم في المستقبل . واضاف حجازي : " الهوية تعبر عن الموروث الثقافي للمجتمع وتمثل الطابع الثقافي والحضاري للشعوب الذي يعكس ضمير الامة ، ويجب ان نعتبرها كائن حي اجتماعي يتطور مع الزمن " متناولا خلال اللقاء اشكاليات الهوية من خلال طرح عده تساؤلات ترتكز حول موقف الشعوب العربية من التراث الثقافي في ظل الانفجار المعلوماتي في عصر العولمة والهيمنة الغربية . واشار حجازي إلي ان فقدان النقد البناء وكذا ضعف الوعي المجتمعي بالتراث بالاضافة إلي الخوف من متطلبات الحداثة والعصر يؤدى بالشعوب العربية إلي فقدان الهوية في ظل العولمة، متطرقاً لسبل المحافظة علي الموروث الثقافي وكيفية توظيفه لصالح المجتمع .