يخوض الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في تمام الثامنة والنصف من مساء اليوم مباراة مصيرية أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي في ذهاب الدور النهائي من البطولة الأهم بالقارة السمراء دوري أبطال إفريقيا، وستكون مدينة جوهانسبرج مسرحا للمباراة. الأهلي يدخل مباراة اليوم باحثا عن تعبيد الطريق نحو لقب ثامن للبطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بها، بينما يسعى أورلاند للاقتراب من لقبه الثاني. تجرى مباراة اليوم وسط اختلافات كثيرة بين طرفيها ولكن بهدف واحد يسعى إليه كل منهما وهو اللقب الإفريقي. فأورلاندو فريق أقل في الشهرة من منافسه وكان خارج دائرة الضوء تماما في السنوات الماضية، إلا أنه عاد من الباب الكبير هذا الموسم ويسعى لاستغلال تلك العودة القوية والتتويج. أما الأهلي فهو صاحب المقام الرفيع وعملاق القارة وأحد الأرقام الثابتة في جميع بطولاتها تقريبا بصحبة الزمالك والترجي وقليل من الأندية الأخرى. وبرغم صعوبة المباراة وتوقيتها العصيب على لاعبي الأهلي، إلا أن حالة من الاطمئنان تبدو بين جماهيره الواثقة بشكل كبير من عودة فريقها من جوهانسبرج بنتيجة مميزة ومن ثم رفع الكأس في القاهرة. وتعود أسباب الطمأنينة الأهلاوية لعدة أسباب أبرزها هو أن الأهلي أثبت في كل مرة قدرته على تحقيق أكثر بكثير ما يمكن تخيله، ويعرف دائما ماذا يفعل عندما يتعلق الأمر بالمواجهات الكبرى، كما أن الفريق يلعب بعيدا تماما عن الضغوط سواء السياسية أو الإعلامية، لا سيما وأن الوضع السياسي يشغل الناس نسبيا، إلى جانب توقف النشاط المحلي والفوز باللقب الماضي في مثل تلك الظروف، ولو لم يكررها ثانية فلن يستطيع أحد لوم اللاعبين أو جهازهم الفني. الفريق الأحمر طار إلى جوهانسبرج وسط ظروف هي الأفضل تقريبا منذ انطلاق البطولة، فالقائمة تخلو من الغيابات تقريبا، والفوز في نصف النهائي على القطن والتأهل أثر إيجابيا بشكل كبير على اللاعبين المحبطين منذ الهزيمة الساحقة في غانا، كما أن ملعب المباراة والمناخ والأجواء بشكل عام تساعد على اللعب. ومع كل الإيجابيات إلا أن المدير الفني للأهلي محمد يوسف أمام اختبار صعب وعليه حل بعض الأمور داخل الملعب للعودة من جوهانسبرج بأفضل نتيجة ممكنة. الأهلي واجه في هذه النسخة أورلاندو مرتين كانت محصلتهما فوز أورلاندو في القاهرة بثلاثية نظيفة في أحد أكبر هزائم الأهلي بتاريخه الإفريقي، قبل أن يتعادلان إيابا على نفس ملعب مباراة اليوم سلبيا، وبرغم أن هذه النتائج تصب في مصلحة القراصنة إلا أن يوسف قادرا على تحويلها لعامل إيجابي، خاصة وأن مباراة الجونة لا تعد مقياسا وأنها كانت في نهار رمضان، والتحسن بالفريق ظهر مع توالي المباريات. ثاني العوامل المطالب يوسف بالتعامل معها هو ضعف خط الدفاع، والمعاناة الشديدة التي تظهر عليه عند مواجهة فريق يمتلك مهاجمين أقوياء وسريعين كما هو حال أورلاندو، وما ظهر بشكل واضح في لقاء القطن الأخير الذي كان القدر فيه رحيما بالأهلي. أسوأ ما يواجه الأهلي في لقاء اليوم هي الأنباء القادمة من جنوب إفريقيا بالشكوك حول مشاركة نجم الفريق محمد أبو تريكة بالمباراة بسبب تعرضه لنزلة برد شديدة، إلا أن الجهاز الطبي يبذل جهدا مع اللاعب ويراقب حالته لحين موعد المباراة. ومن المنتظر أن يبدأ يوسف بتشكيل مكون من وائل جمعة وشريف عبد الفضيل في قلب الدفاع ويمينا أحمد فتحي وسيد معوض في اليسار وبالوسط حسام عاشور ومحمود تريزيجيه كمحوري ارتكاز خلف الثلاثي عبد الله السعيد ووليد سليمان وأبوتريكة إذا ما تعافى، في خط المقدمة أحمد عبد الظاهر.