ترجح معلومات لصحيفة "كوميرسنت" الروسية نقل الترسانة الكيميائية السورية إلى ألبانيا، وتشير إلى مشاركة روسيا في هذه العملية، وترى صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن أحد أسباب تعثر مؤتمر جنيف هو سعي عواصم عربية، لإنهاء الحرب في سوريا وفق سيناريوهاتها الخاصة. قالت صحيفة "كوميرسنت" الروسية إنه من المرجّح أن تنقل الترسانة الكيميائية السورية إلى البانيا، مشيرة إلى إن روسيا ستشارك في العملية، وفي الوقت نفسه "ستساعد في عملية التخلص الآمن من الأسلحة الكيميائية السورية"، مضيفة أن هناك معلومات تفيد بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تزال تتفاوض مع دولتين أو ثلاث دول لطمر بعض المخزون الكيميائي السوري. وتخلص "كوميرسنت" بالقول: "أمام هذا الواقع قد تكون ألبانيا تقريبا الخيار الحقيقي الوحيد، ووفقا للمراقبين، فإن العاصمة الألبانية "تيرانا" المقربة من واشنطن من المرجح ألا ترفض الطلب الأمريكي، فضلا عن أن ألبانيا خبرة جيدة في مجال التعاون الدولي". وتابعت الصحيفة "قبل ست سنوات أكملت السلطات الألبانية لأول مرة في تاريخ العالم، عملية نزع كاملة للأسلحة الكيميائية بمساعدة من ألمانيا، سويسراوالولاياتالمتحدة واستطاعت تيرانا عام 2007 تدمير نحو 16 طناً من غاز الخردل وغيرها من المواد السامة المتراكمة أيام الرئيس السابق أنور خوجا". ومن الترسانة الكيميائية السورية إلى جنيف اثنين، رأت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، أنه لن يعقد هذا الشهر "بسبب الخلافات بين الولاياتالمتحدةوروسيا على تشكيل وفد المعارضة السورية". واعتبرت الصحيفة أن هذا السبب المعلن ليس حقيقيا أو على الأصح ليس الوحيد، مشيرة إلى أن "أحد الأسباب الحقيقية لتعثر انعقاد المؤتمر يكمن في أن بعض الدول العربية الراعية للمتمردين في سوريا، غير راضية عن سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة، وبالتالي تبذل جهوداً لإنهاء الحرب وفق السيناريو الخاص بها"، وأردفت "نيزافيسيمايا غازيتا": "خصوصا بأن بعض تلك العواصم العربية ذهبت بعيدا في محاولة استثمار الصراع في سوريا. وبحسب المراقبين فإن السعودية على رأس هؤلاء، وبناءً على ذلك وعلى التطورات الميدانية في سوريا، فإن الغرب يأمل أن تتضح الصورة خلال الاجتماع المقبل بين روسياوالولاياتالمتحدة في الخامس من نوفمبر في سويسرا، التي سيصلها الأخضر الإبراهيمي، بعد إنهاء جولته الشرق الأوسطية".