استقبل الدكتور حسن فهمي، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بمكتبه خلال اليومين الماضيين، وفداً من هيئة الاستثمار اليمنية، لحضور أعمال اللجنة الفنية المشتركة الأولى بين هيئتي البلدين وتشجيع الاستثمارات المشتركة. وأكد فهمي، في بيان له اليوم الخميس، أن الهيئة تنفذ سياسات جديدة لدعم الروابط الاقتصادية وتعميق تلك العلاقات بين الدول العربية ومصر. وأشارت وفاء صبحي، نائب رئيس الهيئة ورئيس اللجنة المشتركة، إلى توقيع بروتوكول تعاون بين البلدين والعمل على تعزيز الاستثمارات وحل مشكلات المستثمرين بالدولتين. وأوضحت أن هيئة الاستثمار المصرية تبنت استراتيجية الحفاظ علي الاستثمارات القائمة عقب ثورة 25 يناير بما ينمي الاقتصاد الوطني رغم ضعف معدل الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلا أن هناك مؤشرات ايجابية منها قيام أكثر من شركة عالمية بافتتاح مشروعات جديد بمصر أبرزها LG وسامسونج الكورية ولوريال الفرنسية. وأضافت صبحي أن إجمالي الشركات اليمنية بمصر منذ عام 1970 وحتي الآن بلغت 282 شركة، برأسمال قدره 1.202 مليار دولار، لافتة إلى أن نسبة مساهمة المستثمرين اليمنيين بنحو 22.87% و 275 مليون دولار من جملة رأس المال . وقال محمد أحمد الفرزعي، رئيس الوفد اليمنى، إن حجم الاستثمارات المصرية باليمن لا تتجاوز150 مليون دولار فقط و نسبة الاستثمارات غير المنفذة 50% من جملة الاستثمارات، معتبرا أن حجم تلك المشروعات لا تتناسب مع ثقل العلاقات بين الدولتين . وأشار الفرزعي إلى أنه جار إعداد خطة لإعادة هيكلة هيئة الاستثمار اليمنية، موضحا أن هدف زيارته لمصر تأتي للاستفادة من تجارب الدولة في جذب الاستثمارات والترويج لها بما في ذلك تجربة المناطق الحرة والاستثمارية وتفعيل نظام الشباك الواحد وحوافز الاستثمار. وأضاف الفرزاعي أن بلاده ستتعاون أيضا مع القطاع المصرفي في تمويل الاستثمارات، مشددا على ضرورة تعاون هيئتي الاستثمار بالبلدين وكذلك القطاع الخاص لزيادة حجم المشروعات الإستثمارية بما يحقق نموا اقتصاديا بكلا الدولتين.