يعيد العسكريون الروس بناء قاعدة لهم في جزيرة "كوتيلني" التابعة لجزر "نوفوسيبيرسك" الواقعة في المحيط المتجمد الشمالي، ولم تشهد هذه المنطقة أي نشاط عسكري ينفذ على مدى 30 عاما الأخيرة، وهبطت هناك أول طائرة للنقل العسكري أوصلت إلى القاعدة العسكرية معدات ومواد بناء. وأفاد الموقع الإلكتروني التابع لبرنامج "فيستي" التلفزيوني الروسي، إن المهندسين العسكريين والجنود الروس قاموا بأعمالهم الخاصة بإعادة بناء القاعدة في ظروف الجليد الشمالي الذي لا يذوب، واستمرت الأعمال على مدى شهرين، وشارك فيها نحو 50 عسكريا قاموا بنصب أجهزة الملاحة ضمنا. وذكر الموقع أن وزارة الدفاع الروسية تنوي أن تستأنف هنا خدمة أفراد وحدات الإنزال البحري والمظليين، وتشهد المنطقة الآن تدريبات واسعة النطاق تهدف إلى تدريب الأفراد على إنزال الشحنات المهمة على منطقة غير معروفة. ويقول الموقع الإلكتروني إن حياة الإنسان في تلك المنطقة القطبية، حيث لا تنمو نباتات ولا تشرق الشمس إلا لمدة قصيرة، تعتبر صعبة جدا، وتخلو الجزيرة من السكان، ولا يقطنها إلا الدببة البيضاء، التي تشكل خطورة على البشر، ويقيم الضباط والجنود حاليا في خيام. لكنهم سينتقلون بعد فترة إلى مساكن دائمة سيتم نقلها إلى هنا جوا بعد أن تجهز في المعمل بكل المستلزمات الضرورية، وتعتبر عملية تحديث القاعدة العسكرية الروسية في جزر "نوفوسيبيرسك"، انطلاقة للبرنامج الخاص بتحديث المنشآت العسكرية الروسية الواقعة في شمال البلاد.