قالت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، إن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" اتخذ موقفا دفاعيا غير متوقع عن نفسه وسط تحد سياسي كبير وصريح، مخاطبا قادة المقاطعات من حزب العدالة والتنمية التابع له. وأضافت الصحيفة أنه في إشارة إلى الاتهامات الموجهة إليه وأنه يحكم بطريقة استبدادية على نحو متزايد، قال "أردوغان":" أتحدى أولئك الذين يتهمونا بالديكتاتورية، دعونا نسوي حساباتنا يوم 30 مارس من خلال صناديق الاقتراع، فإذا كان هناك ديكتاتور في هذا البلد سيسقط من خلال الانتخابات". ورأت الصحيفة التركية أن تحدي "أردوغان" يحمل بضع نقاط يجب ذكرها، فيبدو وكأن رئيس الوزراء يتخذ الانتقادات الداخلية والخارجية على محمل الجد، حيث إن أسلوبه الاستبدادي بدا واضحا ومثل هذه الانتقادات تضر به، وإلا لن يناقشها مع الممثلين المحليين لحزبه، وربما قد سمع هذه الانتقادات داخل حزب العدالة والتنمية أيضا، في شكل يوحي بتحوله إلى "أربكان الثاني" في إشارة إلى رئيس الوزراء التركي الراحل وهو مرشده، والذي كان معروفا بالمواقف السياسية المتشددة. وذكرت الصحيفة التركية أن الانتخابات يوم 30 مارس تخص البلديات وليس البرلمان، وبذلك من غير الممكن تغير رئيس الوزراء أو حكومته، ومن الممكن أن نشهد بعض الصعوبات في العديد من البلدات التي تقع تحت قيادات حزب العدالة والتنمية، موضحة أن "أردوغان" يفضل الفوز في البلديات الرئيسية مثل اسطنبول وأنقرة فضلا عن أزمير معقل حزب الشعب الجمهوري المعارض. وأوضحت الصحيفة أنه في الانتخابات المحلية في عام 2009 حصل حزب العدالة والتنمية على نسبة 39% من الأصوات، أما في عام 2011 زادت الأصوات حتى وصلت إلى قرابة 50%، ومن المرجح أن لا يقارن "أردوغان" بين نسبة الأصوات في 2011 و2014، حيث من المرجح أن يحصل حزبه على نسبة 39% فقط، ولكن التحدي يظهر في أحد المواضيع الرئيسية للحزب، حيث سيتذكر الشعب عواقب صورة الحكومة الضعيفة، وما حدث خلال مواجهة احتجاجات "جيزي بارك".