تظاهر آلاف المحتجين في واشنطن أمس؛ للمطالبة بإقرار قانون لإصلاح برامج المراقبة، التي كلفت بها وكالة الأمن القومي المتهمة بانتهاك الحياة الخاصة، وذلك في ذكرى مرور 12 عاما على إقرار قانون "باتريوت اكت"، الذي منح وكالات الاستخبارات صلاحيات موسعة لمكافحة الإرهاب، وحماية الأمن القومي. ووفق "أنباء موسكو" فإن هذه التظاهرة تأتي وسط فضيحة نجمت عن تسريب مستشار سابق في الاستخبارات الأمريكية، لمعلومات تتحدث عن تنصت على اتصالات داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، بما في ذلك على قادة أجانب. وأثار كشف المعلومات عن برامج المراقبة الواسعة هذه القلق في الولاياتالمتحدة، بشأن دور وكالة يعتقد البعض إنها أصبحت خارجة عن السيطرة، وتجمع المتظاهرون الذين بلغ عددهم، بحسب المنظمين، 4500 شخص أمام مبنى "الكابيتول" مقر الكونجرس، وأطلقوا هتافات ضد وكالة الأمن القومي، من بينها "وكالة الأمن القومي يجب أن ترحل"، و"أوقفوا الحكومة السرية وكفوا عن التجسس وكفوا عن الكذب"، ودعوا إلى وقف "التجسس الواسع". وقدم المتظاهرون إلى الكونجرس عريضة وقعها عبر الإنترنت، أكثر من 575 ألف شخص تطالب البرلمانيين ب"كشف الحجم الكامل لبرامج التجسس لوكالة الأمن القومي المكلفة اعتراض الاتصالات على أنواعها". وقال رئيس مجموعة الإعلام والتكنولوجيا الحرة "كريغ اهارون"، أمام الحشد، إن "الأمريكيين ليسوا وحدهم العالقين في هذه القضية، نحتاج إلى اتخاذ موقف من أجل بقية العالم أيضا"، وأضاف أن "الأمر لا يتعلق باليمين واليسار بل بالصحيح والخاطئ".