اهتمت الصحف العالمية بحادث كنيسة الوراق الإرهابي، حيث قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية، إن شهود عيان روا أن ملثمين هاجموا كنيسة السيدة العذراء، حيث قتل أربعة أشخاص من بينهم فتاة تبلغ من العمر ثمان سنوات، و19 جريح أخرين. وأضافت الصحيفة أن المسيحيين المصريين الذين يعيشون في البلاد منذ عدة قرون، تحملوا العبء الأكبر من العنف المتصاعد في أعقاب الصيف المضطرب، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي"، وحلت محله الحكومة المدعومة من الجيش، فهم الآن ككبش فداء. وذكرت: لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث، والذي شهد إدانة عالمية من القيادات الدينية والسياسية، ولكن ما حدث ناتج عن حالة الاستقطاب العميقة التي تشهدها مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن أهالي الضحايا اتهموا جماعة الإخوان المسلمين بمسئوليتها عن الحادث، وأكدوا أن الطائفة المسيحية التي تشكل نحو 10% من السكان، هي رهينة للاضطرابات الحالية التي تشهدها مصر. ومن جانبها، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن رئيس الوزراء المصري "حازم الببلاوي" وصف الحادث بأنه "عمل قاس وإجرامي"، مضيفة أن المسيحيين أصبحوا هدفا متزايد للهجمات الإرهابية والاضطهاد، منذ الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" في 3 يوليو الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أن الحادث هو واحدة من سلسلة الهجمات الإرهابية البارزة، وقد ألقي باللوم على الجماعات المتطرفة، موضحة أن مجلس الدفاع الوطني عقد اجتماع لمناقشة التدابير الجديدة لمكافحة الاضطرابات المتزايدة وتدهور الأوضاع في سيناء. وأوضحت أن المتطرفين يربطون بين الاحتجاجات الجماهيرية التي أطاحت بالرئيس "مرسي" ومشاركة البابا "تواضروس الثاني" في بيان عزل "مرسي" جنبا إلى جنب مع وزير الدفاع "عبد الفتاح السيسي"، مما يشعل الهجمات ضد المسيحيين.