بلغ ملف الزوار اللبنانيين المخطوفين في أعزاز منذو 17 شهرا «خاتمته السعيدة»، وأطلق سراحهم مساء أمس، وتم نقلهم من مكان احتجازهم في الأراضي السورية الى تركيا، في إطار صفقة قد تتوسع لاحقا لتشمل أسرى ومعتقلين من أطراف الحرب في سوريا. وخطفوا اللبنانيين فى مايو 2012 بحلب شمال سوريا عندما كانوا عائدين إلى لبنان بعد زيارة لإيران عبر الأراضي السورية، حيث اتهمت أهالى المخطوفين حين ذالك مايسمى ب"الجيش السورى الحر" بالتورط فى عملية الاختطاف، فبعد 17 شهرا، نجح اللواء عباس إبراهيم في إيصال المخطوفين اللبنانيين في مدينة أعزاز السورية إلى بر الأمان، لم يترك الرجل بابا إلا طرقه. من أنقرة إلى الدوحةودمشق، رعى جولات تفاوضية أثمرت في النهاية تحريرا للزوار الذين تحولوا إلى عبء على خاطفيهم، حيث أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي "الإفراج عن الزوار اللبنانيين التسعة"، مشيرا إلى "أنهم باتوا في مكان آمن تمهيدا لعودتهم إلى لبنان". فيما أكدت مصادر مواكبة للإجراءات اللوجيستية ل«السفير» أن المخطوفين سينقلون إلى بيروت اليوم، حيث ينتظر اللواء ابراهيم في اسطنبول ليتسلمهم، وقال إنه سيبحث إجراءات نقلهم إلى لبنان مع وزير الداخلية مروان شربل، ولذلك لم يشأ تحديد موعد محدد للعودة، علما بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تبلغ من وزير الخارجية القطري خالد العطية أنه سيرافق اللبنانيين المحررين إلى لبنان قبل أن ينتقل إلى قطر. ومن جانبها أفادت قناة الميادين اللبنانية بمعلومات تقول بأن سوريا سلمت مدير عام الأمن العام اللبناني قائمة بموقوفين أتراك لديها مقابل الإفراج عن اللبنانيين التسعة، ويأتي الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة بعد استجابة دمشق لمبادلتهم بسجينات لديها، إضافة إلى مساهمة وساطة قطرية في إنهاء هذا الملف، بعد نحو سنة ونصف على احتجازهم من قبل مسلحي المعارضة السورية في أعزاز السورية.