أطلقت صفحة "ثورة البنات" حملة "هنركب عجل " وتعتبر الحملة نموذج إيجابي من المبادرات الشبابية التي تسعي إلي بناء دولة جدية مختلفة قوامها الأساسي المواطنة والحرية، والقضاء علي كافة الأدوار النمطية التي تنهش في عقل وروح المجتمع، وهو ما نحتاج إليه بكثرة في الفترة المقبلة. قال مايكل نزيه – أحد مؤسسي صفحة ثورة البنات – إن تنظيم حملة "هنركب عجل" استهدف كسر التابوهات الخاطئة التي يعيش فيها المجتمع بانه ليس من حق الفتيات قيادة دراجات، واستخدمها كوسيلة للمواصلات، ومن ثم تسعي الفاعلية إلي تشجيع الفتيات علي كسر الخوف من التحرش أو المعاكسات التي يمكن أن تتعرض لها وتمنعها من استخدام وسيلة سهلة وغير مكلفة للانتقال بحرية. وأضاف "نزيه" أن المجتمع مازال يصدر، ويستخدم بعض المصطلحات التي ليس لها معني وبلا منطق مثل ميصحش وعيب " والتي تعوق الفتيات من ممارسة أبسط حقوقهن، دون تدخل المجتمع، ومن ثم فكرت صفحة "ثورة البنات" بعد نجاح "إيفنت " هنلبس فساتين، الذي شجع كل فتاة ارتداء ما يروق لها وتحدي الخوف من التحرش، أن ننظم هذه الفاعلية بالتعاون مع فريق Go bike ، وهو فريق ناجح واقتنع بفكرة الصفحة ليكون مشرفا علي الفاعلية. وقال محمد سامي – مؤسس فريق GO Bike- إن الفريق تأسس منذ 2011 في مصر، ويستهدف هذا الفريق الرياضي الذي يتكون من 10 أفراد من الفتيات والشباب، علي نشر ثقافة "العجل" في مصر، ونقوم بتنظيم إيفينت أو فاعلية كل أسبوع لزيارة مكان مختلف في مصر مثل القلعة، شارع المعز، وشوار مدينة نصر ومصر الجديدة، فضلا عن مشاركة عدد من الأجانب في الفاعليات وهو ما يحقق فائدة أخري من تنشيط السياحة، بل ويشارك جميع الفئات العمرية من سن 7 الي 70 عاما . أكد سامي أن الانضمام للفاعلية يتم من خلال حجز تذكرة بقيمة بسيطة لتوفير العجلة التي يستخدمها الفتي او الشاب في Ride، وفي حال امتلاك المشارك عجلة ينضم بدون أي رسوم ، بالإضافة إلي وجود عربية دعم فني تلاحق الدراجات، وتتدخل في أي لحطة إذا حدث عطل فني بإحدى الدراجات، بالإضافة إلى وجود تأمين طبي حيث حصل الفريق علي دورات مكثفة من الهلال الأحمر في الإسعافات الاولية تتدخل بشكل سريع في حال وقوع أي حادث. وقالت دعاء عبد الوهاب – 22 عاما – إن الفاعلية التي تنظمها ثورة البنات جيدة، ويحتاج المجتمع إلي الكثير من هذه الفعاليات التي تتصدي للأفكار السلبية، التي تحاصر الفتاة المصرية في صندوق مغلق، وتحرم عليها حقها في الحياة والحركة بحرية، فمن حق الفتاة أن تستخدم العجلة كوسيلة مواصلات دون أن تواجه مضايقات لها في الشارع. بينما تري مروة يس – 25 عاما طالبة - أن حملة "هنركب عجل" شكل من اشكال التحدي للمتحرشين الذين يملأون الشوارع دون رقيب، ومن ثم لا يعني ذلك الخوف منهم وصمت الفتيات علي هذه التجاوزات، بل تنظيم مثل هذه الفاعليات بشكل مستمر سيكون أمرا واقعا يجب أن يتعود عليه هؤلاء المعتدين، ويتقبلوا وجود الفتيات بأي طريقة تقود عجلة، ترتدي فستانا، فالشارع ملك الجميع. وتقول فريدة زكي – موظفة فى بنك مصر 28 عاما – إن هذه الفكرة في حال تعميمها ستلعب دورا كبيرا في القضاء علي الزحام المروري ونشر ثقافة العجل أمر مهم للقضاء علي التلوث أيضا الذي حلو سماء القاهرة إلي اللون الأسود، ومن ثم فهى تفكر بشكل جاد فى شراء دراجة لتكون حلا سريعا للوصول إلى عملها، خاصة أن منطقة وسط البلد مشهورة بالزحام وتكدس السيارات بها.