للصعيد عامة والأقصر بشكل خاص عادات وطقوس مميزة في عيد الأضحى. وفي هذا الشأن يقول عبد المنعم عبد العظيم، مدير مكتب دراسات الصعيد بالأقصر، إن مظاهر الاحتفال بالصعيد لها طابع خاص يميزها عن سائر بقاع المعمورة، خاصة في عيد الأضحى المبارك والذي يساهم بشكل كبير في تجديد الود بين العائلات والأهالي، وذلك عن طريق تبادل لحوم الأضاحي وتوزيعها على الفقراء من الأقارب والجيران. وأشار عبد العظيم إلى أن التضحية بكبش العيد أصبحت عادة لا بد من تنفيذها كل عام، مهما كانت قسوة الظروف المادية، فهم يفضلون الاستغناء عن بعض ضرويات المعيشة في سبيل شراء الأضحية. وكشف عن استمرار ظاهرة زيارة النساء للمقابر، خاصة في القرى والمراكز، فبعد أن تنتهي النساء من أداء صلاة العيد، يتوجهن إلى المقابر، بصحبة أطفالهن، ومعهن قطع الخبز الذي يسمى ب "المنين"، ويوزعنه على الأطفال المتواجدين بالمقابر؛ وذلك لإهداء ثواب ما تصدقن به على الأطفال إلى روح الميت، كما يحرصن على عدم ارتداء الزينة أو التباهي بالملابس أثناء زيارتهن للمقابر؛ وذلك خضوعًا للشائعة التي تفرض عليهن مراعاة أصحاب المقابر المدفونين من الشباب ذوي الأعمار القصيرة. كما يقمن برش المياه على القبور و أو العطور واستعداء أحد المشايخ الذي يحرص على التواجد يوم العيد في المقابر؛ لقراءة بعض آيات من القرآن على القبور، وجرت العادة على قراءة سورة "يس".