اتهمت منظمة العفو الدولية فى بيان صحفى لها أمس، الإثنين، قوات الأمن المصرية باستخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة لتفريق المتظاهرين السلميين خلال تظاهرات مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى في الذكرى الأربعين لأنتصار أكتوبر من خلال الأدلة التي جُمعت من شهود العيان والعاملين في مجال الرعاية الصحية . وأضافت منظمة العدل فى بيانها، أن قوات الأمن اكتفت في بعض الحالات بالمشاهدة بينما قام رجال بزي مدني حاملين سكاكين وسيوف أو أسلحة نارية بالهجوم على المتظاهرين والصدام معهم مما أدى إلى مقتل 49 شخصا على الأقل وجُرح المئات في القاهرة منهم 16 شخصا بالرصاص بالقرب من رمسيس، حيث استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق مسيرة مؤيدة لمرسي تحاول الوصول إلى ميدان التحرير. وفي هذا الإطار قالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي: "لقد تقاعست قوات الأمن المصرية بشكل مدروس عن الحيلولة دون وقوع خسائر في الأرواح؛ إذ وجد المارة أو المحتجين المسالمين أنفسهم عالقين وسط أعمال العنف في عدد من الحالات". وأضافت حاج صحراوي: "تمتلك قوات الأمن المصري سجلاً سيئا في استخدام القوة غير المتناسبة بحق المحتجين، وإن استخفاف السلطات الكامل بالمعايير الدولية المتعلقة بالاستخدام المشروع للقوة ليشير إلى مدى استعدادها لقمع أنصار مرسي وبأي ثمن" . وأضافت حاج صحراوي قائلة: "على الرغم من أن بعض أنصار مرسي قاموا برمي الحجارة، وإحراق الإطارات واستخدموا الألعاب النارية وغيرها من المواد الحارقة ضد قوات الأمن وسكان المنطقة، فلقد لجأت قوات الأمن ثانيةً إلى استخدام القوة المميتة حتى حين لم يكن ذلك من باب الضرورة القصوى. ويظهر أن استخدام القوة المفرطة قد أصبح هو الإجراء الطبيعي المعتمد في عمل قوات الأمن المصرية". وتقول المنظمة وفقاً لأحكام القانون الدولي ومعاييره، ينبغي أن تمتنع قوات الأمن عن استخدام الأسلحة النارية إلا إذا واجه عناصرها خطر الموت أو التعرض للإصابات الخطيرة. أما تعليقا على اعتقال الكثير من مؤيدى المعزول اعتبر بيان المنظمة أن بعض أولئك المعتقلين كانوا يمارسون حقوقهم في حرية التعبير عن الرأي والتجمع لحظة اعتقالهم، ويجب إسناد التهم لهم جميعا بارتكاب جرائم معترف بتوصيفها دوليا أو أن يتم إخلاء سبيلهم . وأخيراً دعت المنظمة إلى فتح تحقيق كامل ومحايد ومستقل في أحداث يوم 6 أكتوبر خشيتا منها من فقد حق حرية التعبير وااستخدام قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق متظاهرين .