تناولت صحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم، أخر تطوارت الملف النووي الإيراني بعنوان "اختبار روحاني"، مشيرةً إلى المحادثات التي تبدأ غدًا في جنيف بين الولاياتالمتحدة و5 قوى دولية أخرى مع طهران بشأن برنامجها النووي، والتي تصفها الصحيفة بأنها الأهم في مجالها منذ سنوات عدة. ويواصل المقال أن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، زاد من الآمال في أن طهران تنهي أعوامًا من الجمود وتتوصل لاتفاق بشأن الحد من نشاطها النووي الذي يعتقد الغرب أنه يهدف لانتاج قنبلة نووية. وتقول الصحيفة إن ما يدور في جنيف يكشف لواشنطن وحلفائها ما إذا كانت طهران فعلًا تعتزم التوصل إلى تسوية، وتقول الصحيفة إن حماس الغرب إزاء روحاني فاق الحد المعقول، فقد كان من المشجع أن روحاني والرئيس الأمريكي باراك أوباما تحادثا هاتفيًا، ولكن أي تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني لن تحدث إلا بعد مفاوضات تقنية معقدة. وتضيف أن الطرفين الإيراني والأمريكي يعرفان ما يريدانه، فطهران تريد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، التي تلحق ضررًا كبيرًا باقتصادها، بينما تريد واشنطن فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. كما توضح أنه كي تنجح المفاوضات يجب على أمريكا أن تعرض في المفاوضات رفع قدر كبير من العقوبات بينما يجب أن تقبل طهران قيودًا شديدة على برنامجها النووي.