نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم، الخميس، مقالاً تتحدث فيه عن مخاوف لدى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والحرس الثوري من الرئيس الجديد حسن روحاني. قالت الصحيفة أن العلاقات الداخلية بين هذه الأطراف الثلاثة ستحدد شكل النهج الدبلوماسي لروحاني، وخاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأضافت أنه من المحتمل أن يتيح خامنئي لروحاني فرصة كي يتوصل لتسوية بخصوص الملف النووي، لكن يجب أن تحظى بنود هذه التسوية بقبول لدى المرشد الأعلى المتشكك دوماً والحرس الثوري. وترى الصحيفة أنه إذا نجح الرئيس، فسترفع عقوبات عن طهران، مما يضمن بقاء النظام، لكن إذا ما فشل روحاني في التوصل لتسوية، فستحاول النخبة الإيرانية إقناع المواطنين بأن معاناتهم سببها التعنت الأمريكي. وأشارت " فايننشال تايمز" إلى أن خلال الأسابيع القليلة المقبلة سيقوم الدبلوماسيون الإيرانيون والغربيون باختبار بعضهم البعض، وأضافت أنه سيتضح لاحقاً إن كان المجتمع الدولي سيقبل احتفاظ طهران بمفاعلاتها النووية. وتعتقد الصحيفة بأنه من غير المقنع أن يتجنب روحاني العقوبات دون تقديم تنازلات بخصوص مدى البرنامج النووي المتنامي ونطاقه.