* مصادر: قرى بأكملها تمت تسويتها بالأرض بمساعدة الطيران وهجمات استهدفت قتل المواطنين وتدمير الممتلكات * الجرائم تشمل تصفيات جسدية دون محاكمات واحتجاز غير قانوني واختفاء قسري ونهب وتدمير ممتلكات نيويورك- وكالات: سجلت انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في ولاية جنوب كردفان السودانية قد تشكل في حال أثبتت “جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب“، كما أفاد تقرير للمفوضية العليا لحقوق الأنسان في الأممالمتحدة اليوم. جاء ذلك فيما كانت مصادر سودانية من الولاية قالت إن قرى بأكملها تمت تسويتها بالأرض خلال هجمات القوات الحكومية وميليشيات على كادوقلي التي تم قصفها بالطيران. ويقع التقرير في 12 صفحة تغطي الفترة الممتدة بين 5 و30 يونيو 2011 وتتحدث على الأخص عن “تصفيات بلا محاكمة وتوقيفات اعتباطية واحتجاز غير قانوني واخفاء قسري وهجمات على مدنيين ونهب وتدمير ممتلكات“، ولا سيما في مدينة كادوقلي. كما يتحدث التقرير عن قصف جوي لمناطق مدنية في كادوقلي حيث تجري معارك عنيفة بين الجيش السوداني وثوار النوبة الذين قاتلوا في صف الجنوبيين أثناء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005). واأدت عمليات القصف التي جرت في مناطق أخرى في جنوب كردفان إلى “خسائر كبرى في الأرواح“، بحسب التقرير. وقالت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي في بيان “إنه تقرير أولي صيغ في ظروف شديدة الصعوبة وسط إمكانية وصول محدودة جدا إلى الأماكن المستهدفة“. وتابعت “لكن ما ينقله حول الأحداث التي جرت في جنوب كردفان خطير إلى حد بات فيه من الضروري فتح تحقيق مستقل ومعمق وموضوعي بهدف محاسبة مرتكبيها“. وصيغ التقرير بمشاركة بعثة الأممالمتحدة في السودان ويصف كذلك عدة عمليات توقيف وحالات اختفاء، شملت نساء وأطفالا، إضافة إلى “سلسلة تصفيات من دون محاكمة استهدفت أشخاصا تابعين للجيش الشعبي لتحرير السودان أو الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال” ينتمي أغلبهم إلى جماعة النوبة. وأعربت المفوضة العليا عن “قلقها” حيال “استمرار” العنف في الأسابيع الستة التالية لانتهاء الفترة التي يتناولها التقرير. ويطلب التقرير من ضمن توصياته الرئيسية إفساح المجال أمام خبراء حقوق الإنسان للتحقيق في المعلومات حول الانتهاكات المستمرة وأمام المنظمات الإنسانية كي تنقل المساعدات إلى السكان.