أفاد تقرير لمنظمة الدفاع عن حقوق الانسان ان الجيش السوداني يدعم ميليشيات مؤيدة للحكومة ويقوم بحملة ابادة في جنوب كردفان بوسط السودان مستهدفا قبيلة النوبة. واتهمت مجموعة "سودان ديموكراسي فيرست غروب" القوات الحكومية بارتكاب "مجموعة جرائم وانتهاكات لحقوق الانسان بحق السكان المدنيين في جنوب كردفان وولاية جبال النوبة". وجاء في التقرير المؤلف من ست صفحات "الاسبوع الماضي: قامت القوات المسلحة السودانية بدعم من قوات دفاع شعبية بارتكاب فظائع بما فيها عمليات اعدام دون محاكمة وجرائم قتل دون سبب وتوقيف اعتباطي وتعذيب وحرائق متعمدة واختطاف بالاضافة الى تدمير بنى تحتية واحراق كنائس خصوصا في مدينتي كادقلي والدلنج". وهذه المجموعة عبارة عن تجمع من ديمقراطيين وناشطين ومثقفين من مختلف الاصول الثقافية، وهي لا توضح في تقريرها كيف حصلت على المعلومات التي جاءت فيه. واستؤنفت المعارك في بداية يونيو الجارى بين قوات من الشمال وعناصر سابقين من جيش التمرد في الجنوب في جنوب كردفان الولاية النفطية الوحيدة في شمال البلاد، وفر بين 30 و40 الف شخص من عاصمة الولاية كادقلي بحسب الاممالمتحدة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن الخميس الماضى أن جيشه يستعيد السيطرة على جنوب كردفان. وتقع جنوب كردفان على الحدود مع جنوب السودان وكان مسرحا للمعارك خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005).