كشفت مصادر مسؤولة بجماعة الإخوان المسلمين عن خطة الجماعة لحشد أنصارها ومؤيدى الرئيس المعزول "محمد مرسى" للتظاهر واحتلال ميدان التحرير يوم الأحد المقبل الموافق 6 أكتوبر، في ذكرى انتصار حرب 1973، مشيرة إلى نيتهم الاعتصام حتى عودة "مرسى" للحكم وإنهاء الانقلاب العسكرى على السلطة، على حد زعمهم. وقالت المصادر الإخوانية لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الخطة تتضمن التوجه في مجموعات صغيرة وفرادى من كل أحياء القاهرة الكبرى وليس في مسيرات كبيرة، واستدراج قوات الأمن المتوقع وجودها بكثافة حول الميدان، إلى الشوارع الجانبية المحيطة حتى يتم اقتحام الميدان. وأكدت المصادر، التي رفضت ذكر أسمائها خوفا من الملاحقات الأمنية، أن اعتقال المئات من قيادات التنظيم لن يحول دون التنسيق للخروج في مظاهرات سلمية ضد هذا النظام، مشيرة إلى أن المواطنين يخرجون من تلقاء أنفسهم للدفاع عن الديمقراطية وأصواتهم التي أدلوا بها في الانتخابات الماضية، وأنهم واثقون بنصر الله مهما طال بهم الوقت. وذكرت المصادر أن النزول يوم 6 أكتوبر سيكون في مسيرات حاشدة بعد صلاة الظهر في جميع أنحاء الجمهورية ومن المساجد الرئيسة في كل حي ومنها مسجدا النور بالعباسية والاستقامة بالجيزة، إلا أن التوجه للميادين الرئيسة؛ مثل التحرير ورابعة العدوية ونهضة مصر سيكون عبر تجمعات صغيرة وفردية حتى تتمكن من الدخول في هذا الميدان، وأنه في حال منعهم سيكون التظاهر بكثافة في الشوارع الرئيسة المحيطة بالميدان لإرباك وإرهاق قوات الأمن التي لن تستطيع الصمود مع الأعداد الكبيرة التي ستحتشد في الشوارع. وأشارت المصادر إلى نيتهم الاعتصام في الميادين الرئيسة حتى زوال الانقلاب، رغم إدراكهم خطورة المواجهات مع قوات الأمن، التي فضت اعتصامين لهم من قبل أسفرا عن مقتل المئات.