تفتتح الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعمالها اليوم، حيث يترقب أكثر من 130 رئيس دولة وحكومة، كلمتي الرئيسين الأمريكي والإيراني، في ظل مؤشرات عن حدوث انفراجة في الملف النووي لطهران، والأزمة السورية، وتوارد أنباء عن لقاء أوباما وروحاني. ويلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك، هذا الأسبوع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اجتماع غير مسبوق منذ تحول الملف النووي موضوعًا خلافيًا بين البلدين، وفق ما أعلن البيت الأبيض الاثنين من دون أن يستبعد حصول لقاء بين الرئيسين باراك أوباما وحسن روحاني. وتمثل سوريا وإيران الملفين الأبرز على جدول أعمال، اليوم، في هذا اللقاء السنوي الكبير للدبلوماسية الدولية في نيويورك، حيث تسري تكهنات كثيرة حول إمكانية عقد لقاء تاريخي بين الرئيسين الأمريكي والإيراني. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي بين رودس أمس، إن مصافحة محتملة بين رئيسي بلدين قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ أكثر من ثلاثين عامًا "لن تحصل بالصدفة" نظرًا إلى ما تنطوي عليه من رهانات. وأضاف رودس "قد يوجد الرئيسان في الصالة ذاتها ظهر اليوم، مع عشرات رؤساء الدول والحكومات حول مائدة فطور يقيمها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون". وسيعقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي سيلقي كلمة بعد ظهر اليوم من منبر الجمعية العامة، لقاء مع نظيره الإيراني الجديد، سيشكل محطة مهمة من شدة ما تبقى الاتصالات نادرة على هذا المستوى بين إيران والغرب منذ الثورة الإيرانية عام 1979، وفق "فرانس برس". وسيعتلي أوباما وروحاني بفارق ساعات منبر الأممالمتحدة، وسيلقي أوباما كلمته في الصباح على أن يلقي روحاني كلمته عصرا، وستتمحور كلمة الرئيس الأمريكي في جزء كبير منها، حول الوضع في الشرق الأوسط وعلى الأخص في سوريا، بعد التوصل إلى اتفاق أمريكي روسي، على وضع الترسانة السورية تحت سيطرة دولية تمهيدًا لتدميرها.