بدأ طلاب جامعة عين شمس في التوافد إلى الجامعة في الساعات الأولى من اليوم الأول للعام الدراسي الجديد بعد إجازة صيفية شهدت أحداثا ساخنة، حيث كان من المتوقع تأجيل العام الدراسي لحين عودة الهدوء للشارع المصري، ولكن قررت إدارة جامعة عين شمس بدء الدراسة في موعدها واستقبال دفعات جديدة من الطلاب القادمين من الثانوية العامة، وانتقلت "البديل" إلى جامعة عين شمس لترصد الساعات الأولى من العام الدراسي الجديد مع الطلاب. يوجد في جامعة عين شمس أربعة بوابات رئيسية وما يقرب من خمسين فردا من أفراد الأمن من الجنسين مقسمين على أبواب الجامعة لتفتيش محتويات الطلاب والتأكد من هويتهم، كما يوجد عدة بوابات إلكترونية متواجدة بالقرب من البوابات الرئيسية لتجهيزها وتركيبها لكشف حاملو الأسلحة سواء النارية أو البيضاء كوسيلة لحماية الطلبة دون إهانتهم بالتفتيش الذاتي، كان هذا قرار إدارة الجامعة بعد أن تقدم اتحاد طلاب جامعة عين شمس بطلب إلى إدارة الجامعة بعمل بوابات إلكترونية بدلا من التفتيش الذاتي تجنبا لوقوع أي أحداث مثل التي شهدتها الجامعة في العام الماضي وأدت إلى غلق الجامعة لمدة أسبوع كمال وتوقف الدراسة بها، بعد وقوع عشرات من الطلاب المصابين عقب اشتباكات بين الطلاب. فيما قامت الأسر الطلابية ببدء أنشطتها في الجامعات والتوجه إلى الطلاب الجدد لتقديم المساعدة اللازمة من جدول للمحاضرات وتعريف بالجامعة والكلية، وتسجيل أسماء من يرغب في الاشتراك بالأسرة، فيما قامت أسرة من أسر كلية الحقوق وهي "حياة" وتعد أكبر الأسر المتواجدة بعمل شاشة عرض لطلاب الفرقة الأولى للكلية للتعريف بنشاط الأسرة وأهمية الكلية وأساتذة الجامعة والمواد التي ستدرس لهم في الفصل الدراسي الأول، وكان من المقرر أن تبدأ معظم كليات الجامعة إلا أن تم تأجيل الفرقة الأولى لطلبة كلية الألسن، بعد قرار عميدة الكلية بسبب تأخر عمليات توزيع الشعب وتنسيق الأقسام. أما بالنسبة للضبطية القضائية فقررت إدارة الجامعة تأجيل القرار بشأنها إلى مجلس العمداء القادم المقرر انعقاده يوم الإثنين المقبل لإقرار الضبطية القضائية أو رفضها بعد استفتاء سيحدث بين أساتذة الجامعة والطلاب. هذا ما أكده "ممدوح إبراهيم عرابي" المدير العام للعلاقات العامة للجماعة قائلا: "إن إدارة الجامعة قررت الأسبوع الماضي تأجيل قرار الضبطية إلى يوم الاثنين بعد استفتاء أساتذة الجامعة، وأن الإدارة ضاعفت عدد أفراد الأمن عن العام الماضي لتوفير الأمن والأمان للطلاب هذا العام، أما عن تأجيل الدراسة في كلية الألسن فهذا أمر طبيعي، حيث أن التنسيق الداخلي للكلية لم يتم حتى الآن بسبب التوتر الذي حدث مؤخرا". وبرصد "البديل" لأراء الطلاب في العام الدراسي الجديد وكيف يستعدون له في ظل التوترات السياسية الموجودة وإعلان تأجيل الدراسة في بعض الجامعات وإعلان الجامعات دراسة ما يسمى بالضبطية القضائية. قال "عبد الرحمن علي" الطالب بالفرقة الثانية بكلية حقوق، أنهم استقبلوا العام الدراسي الجديد بنوع من التفاؤل برغم التوتر، وقاموا بتوزيع "البروشورات" على الطلاب الجدد كنوع من الترحيب بهم والتعريف بالكلية وتاريخ الجامعة ومساعدتهم على معرفة أماكن محضراتهم دون تعب، أما عن ما يسمى الضبطية القضائية فهي مرفوضة لأنها تعيد للأذهان ما كان يحدث من حرس الجامعة السابق الذي طالبوا بطرده من الحرم الجامعي، فالأمن المتواجد مع البوابات الإلكترونية التي ستعمل خلال يومين كاف لمنع ما حدث بالعام الماضي. هذا ما أكده أيضا الطالب "علي أحمد" مسئول شئون العضوية بأسرة إنسان بكلية الحقوق، أننا استقبلنا عاما دراسيا جديدا نتمنى أن يكون سعيدا وبعيدا عن التوترات السياسية وبعيدا عن الأحداث التي شهدتها الجامعة العام الماضي، وهذا الهدوء المتواجد في اليوم الأول سيظل إن لم تفكر الإدارة في تطبيق ما يسمى الضبطية القضائية، أما تطبيقها فمن المؤكد سيتسبب في حالة من الارتباك داخل الجامعة، لأن أغلب الطلاب رافضة لها وترى فيها "أمن الدولة" مرة أخرى، برغم أن للضبطية القضائية أوجه إيجابية وسلبية، فالإيجابي منها أنها ستمنع وجود البلطجة داخل الجامعة وتكرار الأحداث التي مرت على الجامعة، والسلبي أنها ستعمل على تكميم أفواه الطلبة مرة أخرى. وفى نفس السياق أكد "محمد حامد" أمين لجنة السياسة والثقافة باتحاد طلاب كلية الآداب، أن الجميع أن يكون العام الدراسي الجديد سعيد، ونحن على أعتاب عاما ساخنا للطلاب في حالة تطبيق ما يسمى الضبطية القضائية، هناك بالفعل حالة ترقب وانتظار، ففي حالة إقرار الإدارة لما يسمى بالضبطية أعتقد أنه سيكون هناك رد فعل غاضب للطلاب، كما أن هناك مسيرة اليوم ستنطلق من كلية الهندسة للبوابة الرئيسية رافضة لما يسمى بالضبطية القضائية.